اتسعت رقعة الاحتجاجات الليلية في تونس، لتشمل عددا من الأحياء الشعبية بالعاصمة، إضافة إلى محافظات أخرى التي انضمت بعض أحيائها إلى قائمة المناطق التي تشهد توترا.
وشهد “حي الملاسين”، الذي يبعد بضعة أمتار فقط على قصر الحكومة التونسية، مواجهات عنيفة، رشق خلالها المحتجون عناصر الأمن بالحجارة، ورد رجال الأمن باستعمال القنابل المسيلة للدموع.
وانضم “حي الملاسين” إلى قائمة الأحياء الشعبية التونسية التي تشهد توترات ومواجهات ليلية على امتداد خمسة أيام.
وشهدت منطقة “الكرم” أيضا تحركات احتجاجية ومواجهات مع العناصر الأمنية، باستعمال الحجارة وغلق الطرقات وإشعال العجلات المطاطية.
كما شهدت منطقة “المكنين” من محافظة المنستير الساحلية، احتجاجات ومواجهات بين المحتجين والعناصر الأمنية.
وامتدت التوترات والمواجهات إلى محافظة نابل، التي تم غلق الطرقات في عدد من أحيائها، كما تم إشعال العجلات المطاطية.
وتشهد هذه المناطق احتجاجات، للمطالبة بإسراع السلطات التونسية بالبحث عن مفقودين في رحلات هجرة غير نظامية، غرقوا في البحر منذ أسابيع وفشلت السلطات التونسية في انتشال جثثهم.
وانطلقت شرارة الاحتجاجات من منطقة “جرجيس” من محافظة مدنين، بعد أن تم العثور على جثة امرأة ورضيع، توفيا بعد غرق مركب للهجرة غير النظامية.
وتشهد احياء شعبية تونسية أخرى مواجهات بين الأمن والمحتجين على خلفية وفاة شاب من حي التضامن، خلال مطاردة أمنية.
وتتواصل الاحتجاجات في حي التضامن وحي الانطلاقة، لليلة الخامسة على التوالي، بعد أن كانت قد انطلقت على إثر تدخل أمني أثناء جنازة الساب مالك السليمي.
وسقط الشاب مالك السليمي في خندق وأصيب على مستوى الرقبة إثر مطاردة الشرطة له أواخر شهر آب، وفق مقاطع فيديو تم نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتم نقله بعد الإصابة إلى المستشفى وبقي في الإنعاش طوال 50 يوما ثم توفي، ما أثار جدلا واسعا وتوترا في حيه.
وحمّل المحتجون الشرطة مسؤولية وفاة السليمي الذي تطالب عائلته القضاء بـ”تحقيق العدل وإنصافه”، وفق ما قاله أفراد العائلة في تصريحات إعلامية.
**