شارك وزير الطاقة والمياه وليد فياض بالحلقة الحوارية عالية المستوى التي عقدت من ضمن فعاليات اسبوع القاهرة للمياه والتي تناولت موضوع الاستثمار والتمويل في قطاع المياه والتي شارك فيها الى جانب الوزير فياض وزير الثروة المائية الفلسطيني ووزير المياه والري المصري وخبراء عالميين في قطاع المياه والتمويل.
واعتبر الوزير فياض، في مداخلته ان “الإستثمارات في قطاع المياه في العالم أصبحت أصعب فأصعب، وان التمويل مكلف أكثر فأكثر (250 مليار دولار عام 2020 والمتوقع ان يكون 470 مليار دولار عام 2028) وذلك للأسباب التالية: مستوى المياه الجوفية أصبح أعمق، المواد الأولية لبناء المشاريع ارتفعت أسعارها، المصادر التقليدية أصبحت أكثر ندرةً خصوصا مع تغيّر المناخ فاصبح الإتجاه نحو المياه غير التقليدية المكلفة من ناحية الاستثمار والتشغيل، ازدياد عدد السكان ما انعكس حاجةً لإنشاء مشاريع ضخمة تلبي الحاجة (زيادة الطلب على المياه المنزلية 600% منذ الستينات وزيادة الطلب على المياه بشكل عام من 500 مليار متر مكعب في السنة عام 1900 الى 4000 مليار متر مكعب في السنة عام 2015)، المردود على الإستثمار في قطاع المياه هو طويل الأمد”.
وقال: “بحسب الإستراتيجية الوطنية لقطاع المياه كان من المفترض زيادة قدرة التخزين السطحية عبر بناء السدود بحوالي 880 مليون متر مكعب بكلفة تصل الى 2.4 مليار دولار لتأمين الأمن المائي حتى عام 2035، وذلك عبر استثمارات داخلية من ضمن الموازنة العامة لقسم من هذه المشاريع وتمويل خارجي عبر الصناديق العربية والدولية للقسم الأكبر منها”.
وتابع: “ان قطاعات البلاد ومنها المياه أصبحت محرومة من أية استثمارات وتمويل واكتفينا بمحاولة تطبيق خطط طوارئ وإطفاء حرائق ومعالجة الأمور المستجدة يوماً بيوم”.
1. تسديد لبنان للدفعات المستحقة للصناديق الممولة في وقتها.
2. إجراء إصلاحات أساسية قي قطاع المياه أولها إقرار قانون جديد للمياه عام 2020 والعمل على إصدار مراسيم تطبيقية بالتعاون مع الجهات الدولية.
3. إعادة هيكلة التعرفات والرسوم المتعلقة بقطاع المياه.
4. التفاوض مجدداً مع الجهات الممولة وخاصةً البنك الدولي لإعادة إحياء القروض المتوقفة في قطاع المياه والصرف الصحي.
5. تظهير موقف لبنان كمتضرّر من النزوح السوري والعمل على تأمين التمويل لتعويض الخسائر التي تعرض له اقتصاده جراء هذا النزوح وليس فقط الإكتفاء بالدعم المباشر للنازحين دون الإلتفات الى المجتمعات المضيفة”.\
**