أشار وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بعد الاجتماع الثامن للجنة الاستراتيجية العليا التركية القطرية، الى أن “نتائج المباحثات التي أجريناها اليوم كانت بناءة، واتفقنا على تعزيز العلاقات بين البلدين والتطوير المستمر لها اقتصاديا واستثماريا وتجاريا”.
ولفت بن عبد الرحمن آل ثاني، الى أن “هناك توافق تام في وجهات النظر بين قطر وتركيا في القضايا المختلفة، نحن نرحب بالتوقيع على إعلان الجزائر بين الفصائل الفلسطينية المختلفة”، مؤكداً “أننا ندين التصعيد الإسرائيلي اليومي، والانتهاكات الإسرائيلية في الضفة الغربية”.
ورأى وزير الخارجية القطري، “أننا نود أن يكون هناك حل سياسي فعلي لإنهاء معاناة الشعب السوري، ونحن ثابتون برفض انتهاك سيادة أوكرانيا وندعم اتفاق اسطنبول لنقل الحبوب”، مشدداً على “أهمية وحدة أراضي ليبيا وإنهاء الانقسام وإجراء الانتخابات”.
وذكر أن ” اللقاء بين أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أستانة، ناقش قضايا ثنائية وإقليمية عدة”، مشيراً الى أن “قطر لديها موقف واضح تجاه ما يحدث في أوكرانيا، ونحن لاعب رئيسي في الأسواق العالمية”.
وأكد وزير الخارجية القطري، “أننا لا نريد للملف النووي الإيراني ولقضيتي سوريا وليبيا أن تتأثر بالتصعيد في أوكرانيا”.
ذكر أن إسطنبول تستضيف، اليوم الجمعة، الاجتماع الثامن للجنة الاستراتيجية العليا التركية القطرية، في ظل تطور كبير تشهده علاقات البلدين تحوّلت إلى تعاون متواصل على مختلف الأصعدة. واتفق الرئيس رجب طيب أردوغان وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني على عقد هذا الاجتماع في موعد أبكر قليلًا من الوقت المعتاد، بسبب بطولة كأس العالم لكرة القدم التي ستنطلق في قطر يوم 20 تشرين الثاني المقبل.
وستكون هذه القمة الأولى بعد الثلاثين بين أردوغان والأمير تميم منذ عام 2014، وهو رقم قياسي في تاريخ العلاقات بين البلدين، وتاريخ الدبلوماسية الدولية.