أكدت الخارجية الإيرانية، اليوم الاثنين، أن “خمس جولات من المفاوضات بين طهران والرياض في بغداد كانت إيجابية”.
وفي مؤتمره الصحفي الأسبوعي، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني: “خلال الاتصال الهاتفي الأخير بين وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، و نظيره العراقي، فؤاد حسين، أكد الأخير أن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، رحب بالحوار السياسي والعلني بين طهران والرياض”.
وأضاف كنعاني: “ونحن نرحب أيضا، والأرضية متوفرة لعقد الجولة القادمة من المفاوضات بصورة رسمية وسياسية وعلنية، ونشكر الجهود والدور الإيجابي لبغداد بهذا الصدد، ونتمنى أن نتمكن من القيام بخطوات إيجابية في الجولة القادمة”.
وأضاف كنعاني: “نرى أمن دول المنطقة من أمننا، ونرفض الاتهامات بخصوص تدخل طهران في الشؤون الداخلية لدول المنطقة”.
وأردف: “نركز على التصريحات الإيجابية ونعتقد أن التصريحات بشأن الملفات الخلافية عبر المنصات الإعلامية أمر غير بناء، وندعو للحوار لحل الخلافات”.
واستطرد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: “لعبنا دورا إيجابيا بخصوص الأردن، ولولا دورنا في مكافحة الإرهاب بالعراق وسوريا، لكان أمن الأردن مهددا أيضا”.
وتابع: “إيران تواصل دورها الإيجابي لدعم الأمن والاستقرار في المنطقة، ونرحب بالتصريحات الإيجابية لخطوات بناءة في المنطقة”.
هذا وكان ملك الأردن عبد الله الثاني قد قال في حوار مع صحيفة “الرأي”، موضحا موقف المملكة الأردنية من إيران: “نحن لا نريد توترا في المنطقة، والأردن وكل الدول العربية تريد علاقات طيبة مع إيران، مبنية على الاحترام المتبادل، وحسن الجوار، واحترام سيادة الدول، وعدم التدخل في شؤونها”.
وأشار الملك عبد الله إلى أن “هذا يتطلب أن تعمل إيران على تغيير سلوكها، وأنه لا بد أن يتحقق ذلك على أرض الواقع”، لافتا إلى أن “التدخلات الإيرانية تطال دولا عربية، مثلما أن الأردن يواجه تحديات أمنية على حدوده بفعل مليشيات مرتبطة بها”.
وفي ما يتعلق بالحرب الأوكرانية قال كنعاني: “موقف إيران من الحرب الأوكرانية واضح.. إيران تعارض أي حل عسكري بخصوص أي دولة، وتؤكد أن الخلافات يجب حلها سياسيا”.
وأردف كنعاني: “ونعتقد ضرورة الشروع بالحلول السياسية لمعالجة الأزمة الأوكرانية، ولا تغيير في موقف طهران الرسمي بهذا الخصوص”.
وأكمل: “إيران لن تصطف إلى جانب أي طرف من الازمة ضد الطرف الآخر”.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية قائلا: “الاتفاقات بين طهران وموسكو مبنية على المصالح المشتركة، والعلاقات تتطور، وننوي استخدام العملات المحلية في التعاملات التجارية..هناك إرادة سياسية مشتركة لتفعيل الإمكانيات الموجودة بين طهران وموسكو لتطوير العلاقات خدمة لمصالح البلدين”.
وأضاف كنعاني: “إيران تتبنى سياسة خارجية متوازنة وديناميكية، ولا نشارك في تكتلات سياسية غير بناءة..علاقاتنا مع روسيا متنوعة على مختلف الأصعد، ونعمل على مسودة معاهدة تعاون شامل بين البلدين”.
واستطرد: “لدينا معاهدة تعاون شاملة طويلة الأمد مع الصين، ومع تركيا لدينا مذكرة تفاهم للتعاون طويل الأمد، وننوي تطوير علاقاتنا مع دول المنطقة، ونريد تطوير علاقاتنا حتى مع أوروبا، ومع أي دولة تكون مستعدة للتعاون معنا بناء على المصالح المشتركة”.