في الوقت الذي يبدأ اليوم الرئيس الاميركي جو بايدن زيارة هي الاولى له الى منطقة الشرق الأوسط منذ انتخابه رئيسا، أُعلن أمس أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيتوجه إلى طهران الثلاثاء المقبل للمشاركة في قمة ثلاثية مع الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وتكتسب هذه الحركة اهمية قصوى باعتبارها تحدد مصير اكثر من ملف حيوي وبالتالي ما اذا كانت المنطقة مقبلة على تهدئة او انفجار خاصة في ظل استمرار النهج الاميركي القائم على استكمال مسار الضغوط القصوى الذي كان انتهجها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب سعيا لاخضاع طهران للشروط الاميركية المرتبطة بالاتفاق النووي، وهي ضغوط تمارسها واشنطن ايضا على موسكو بهدف اخضاعها بملف اوكرانيا، علما ان اوراق الجوكر التي يلعبها بوتين وبخاصة ورقة قطع الغاز عن اوروبا باتت تقض مضاجع الولايات المتحدة ومعها الدول الاوروبية ما يجعلها تستعجل انجاز اتفاق بين لبنان و»اسرائيل» يتيح لهما استخراج الغاز من البحر المتوسط لسد احتياجات القارة العجوز، ما يتيح اختصار المشهد الاقليمي- الدولي باطار معادلة «من يصرخ اولا»؟!
**