أشار مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي، خلال ندائه إلى الحجّاج في مكة، إلى أنّ “الوعي الذاتي الإسلامي أنشأ ظاهرة مذهلة وإعجازية في قلب العالم الإسلامي، إذ إن القوى الاستكبارية تواجه مأزقاً كبيراً في التعامل معها. هذه الظاهرة اسمها “المقاومة”، وحقيقتها هي ذاك التجلي لقوة الإيمان والجهاد والتوكل”.
وأوضح أنّ “الساحة الفلسطينية من التجليات لهذه الظاهرة المذهلة التي استطاعت جر الكيان الصهيوني الطاغي من حالة الهجوم والعربدة إلى حالة الدفاع والارتباك، وتمكنت من فرض هذه المشكلات السياسية والأمنية والاقتصادية الواضحة عليه الآن. كما يمكن مشاهدة نماذج لامعة أخرى للمقاومة في لبنان والعراق واليمن وبعض النقاط الأخرى بوضوح”.
ولفت خامنئي، إلى أنه “بذل أعداء الشّعوب المسلمة خلال الحقبة التاريخيّة الأخيرة مساعيَ ضخمة من أجل زعزعة هذين الإكسيرين الواهبين للحياة – أي الوحدة والروحانيّة – في أوساط شعوبنا”، لافتًا إلى أنّ “الأعداء يجعلون الروحانيّة باهتة اللون وبلا رمق عبر التّرويج لنمط الحياة الغربيّة الفارغة من الرّوح المعنويّة والمنبثقة عن قصر النظر الماديّ، ويجعلون الوحدة تواجه التحدّيات عبر نشر دوافع التفرقة الوهميّة وتشدیدها”.
وشدد على أنّ “الغرب المستكبر صار أضعف يوما بعد يوم في منطقتنا الحساسة، وفي كل العالم أخيراً. ويمكن مشاهدة اضطراب أميرکا وحليفها المجرم أي الكيان الغاصب وفشلهما في المنطقة بوضوح ضمن مشهد الأحداث في فلسطين ولبنان وسوريا والعراق واليمن وأفغانستان”.