دارت منذ صباح اليوم اشتباكات في حي الشراونة في بعلبك إثر عملية دهم نفّذتها قوة من استخبارات الجيش اللبناني بهدف إلقاء القبض على أحد أكبر تجار المخدرات علي منذر زعيتر المعروف بـ«أبو سلة».
بحسب معلومات «الأخبار»، فإنّ عملية الدهم جاءت ثمرة أشهر عدة من رصد وتعقّب المطلوب الذي يتحصّن منذ أعوام في الشراونة بعدما نقل نشاطه إليها كتاجر. فيما كان سابقاً يقيم في الفنار شرق بيروت حيث التصق به لقبه لأنّه كان يلقي بسلة من شرفة منزله إلى الزبائن وفيها حبوب مخدّرة وحشيشة الكيف، قبل أن تزدهر تجارته.
«أبو سلة» البالغ من العمر 42 عاماً، مطلوب توقيفه بالعديد من وثائق الاتصال. وهو ناشط في أعمال تجارة وترويج المخدرات والسرقة والتزوير واستئجار سيارات وسرقتها.
ولا يزال الجيش يفرض طوقاً محكماً عند مداخل مدينة بعلبك مع حالة استنفار تامة في المنطقة وحواجز ثابتة ومتنقّلة على طول طريق بعلبك الدولية ومداخل المدينة في إطار متابعة عمليات البحث عن «أبو سلة» الذي دهمت منزله منذ الصباح الباكر في حي الشراونة حيث تعرّضت القوة لإطلاق نار كثيف من أسلحة رشاشة وقذائف صاروخية أصابت إحداها آلية عسكرية للقوة استُشهد على أثرها الرتيب في القوة ز. ش. وأُصيب خمسة آخرون بجروح حالة اثنين منهم خطرة وسط معلومات متضاربة عن استشهاد عنصر آخر من القوة.
ويتابع الجيش حالياً عمليات الدهم لمنازل محدّدة في حيّ الشراونة يُرجح أنّ «أبو سلة» لجأ إليها.
في هذا الوقت، انتشرت رسالة صوتية منسوبة إلى المطلوب علي زعيتر تفيد بأنه استطاع الهروب من الطوق الذي فرضه الجيش على حيّ الشراونة وتل الأبيض، وانتشر مقطع صوتي آخر لشخص يقول إنّ «أبو منذر بات بأمان وإصابته طفيفة»، لكنّ مصدراً عسكرياً نفى الأمر وأكد أنّ العملية العسكرية مستمرة وأنّ الشائعات التي تُبث تهدف للتمويه وتشتيت العملية العسكرية».
وقد تمكنت القوة المداهمة من توقيف اثنين من المطلوبين الخطرين اللذين يُعتبران اليد اليمنى لـ«أبو سلة» و يلقبان بـ«النينو» و«البيبو»، بالإضافة إلى آخرين ومصادرة كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر الحربية. واستقدم الجيش مسيّرات لرصد حي الشراونة وتل الأبيض للعثور عليه وسط معلومات عن تورّط عدد من النافذين في الحي بتهريبه.
المصدر:” الاخبار”
**