يمرُّ الاستحقاق الانتخابي برمته بمنعطف مهم، تتبدى علاماته في اخفاق القيمين على الشأن الانتخابي في التوصل الى قانون عادل للانتخابات يؤسس لمرحلة جديدة وتعيد لساحة النجمة القها .
لذلك فان اولى الخطوات المطلوبة وقبل ان تداهمنا المواعيد الدستورية تكمُنُ في التأسيس لمسار واضحٍ يتمثَّلُ في الاختيار الأمثل لقانون انتخابات يقوم على اساس النسبية والدوائر الكبرى ، من اجل الحد قدر الامكان من مظلات التأثير للاقطاع السياسي والمالي والحفاظ على مؤشرات الاستقرار والتَّقدم في المؤسسات الدستورية .
يمكن القول بأن لبنان اليوم يمر بمرحلة مهمة من عمر التجربة الديمقراطية، حيث أصبح لبنان أكثر انفتاحا على “الفتنة” التي تجتاح المنطقة فيما المطلوب هو تعويم “النسبية” واعتمادها من اجل الدخول في مرحلة البناء الديمقراطي وبناء الدولة المدنية التي تقوم على التعددية والشفافية والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان وإقامة علاقات طيبة مع دول الجوار وعدم التدخل بالشؤون الداخلية للبلدان.
^