لفت “حزب الله” إلى أنّ “مرّةً جديدةً، يثبت المقاومون الفلسطينيّون قدرتهم على مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، والردّ على جرائمه المتمادية، وتوجيه الضّربات المذلّة له حيث لا يتوقّع وفي عمق كيانه الغاصب”.
وأشار في بيان، إلى أنّ “العمليّة البطوليّة الّتي نفّذها الشهيد المجاهد رعد فتحي حازم في تل أبيب، قد أظهرت ضعف الكيان الصهيوني وهشاشته وإرباكه وتخبّط أجهزته العسكريّة والأمنيّة، وفشلها الذّريع في مواجهة مجاهد فلسطيني واحد، على الرّغم من استعانة العدو بأجهزته المختلفة والزجّ بأكثر من ألف جندي في ساحة المعركة”.
وأشاد “حزب الله” بـ”بطولات الشعب الفلسطيني وفصائله المقاومة”، موجّهًا التحيّة والتّقدير إلى “كلّ المجاهدين والمناضلين، الّذين جعلوا هذا الكيان المجرم في حالة ضياع وإذلال أمام العالم”. ودعا “أحرار العالم وشعوب أمّتنا العربيّة والإسلاميّة”، إلى “مواكبة الشّعب الفلسطيني والوقوف إلى جانبه، وتقديم كلّ أشكال الدّعم الممكنة له”.
ورأى أنّ “تتابع العمليّات النّوعيّة النّاجحة، يؤكّد أنّ قرار الشّعب الفلسطيني هو مواصلة النّضال، وأنّ عزيمته أقوى من إرادة الاحتلال، وهو عقد العزم على مواصلة دربه حتّى تحرير كلّ فلسطين من البحر إلى النّهر”.
وكان قد أعلن مسؤولون في أجهزة الأمن الإسرائيليّة، صباح اليوم، أنّه “تمّ تحديد مكان منفّذ الهجوم المسلّح أمس في تل أبيب، وتحييده”، موضحين أنّ الرجل وهو فلسطيني من الضفة الغربية المحتلة، قُتل بالقرب من مسجد في حي يافا.
ولم تكشف أجهزة الأمن هويّة منفذ هذا الهجوم، الّذي قُتل فيه شخصان على الأقل وجُرح نحو عشرة آخرين مساء الخميس في قلب مدينة تل أبيب. لكنّ وسائل الإعلام الإسرائيليّة ذكرت أنّه يُدعى رعد حازم، وهو فلسطيني من منطقة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة.