هذا المناخ الملبّد بالغبار الحاجب للرؤية الواضحة، أبقى البلد في حال من انعدام التوازن، حيث يتأرجح على حبال الاحتمالات؛ نظرياً، تحدّد موعد اجراء الانتخابات في 15 ايار وانتهت جولة تقديم الترشيحات ووزارة الداخلية أكملت تحضيراتها لإنجاز هذا الاستحقاق في موعده، والموقف الرسمي المعلن، يكرّر “اللازمة” التي تقول إنّ الانتخابات ستجري في موعدها ولن تتأخّر دقيقة واحدة، انّما هذا الموقف الرسمي لا يقترن بتأكيد جازم يقطع الشكوك القائمة بعدم إجرائها. بل أنّ كلام المجالس السياسية الرسميّة وغير الرسمية يفوح قلقاً على هذه الانتخابات وحذراً من ألعاب شيطانية تفتعلها جهات سياسية، وغرف سوداء، للإطاحة بالانتخابات وفتحِ البلد على مجهول.
**