حذّر نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، من أن روسيا قد تقطع إمدادات الغاز عبر خط الأنابيب “نورد ستريم 1” إلى ألمانيا، لكنها لم تتخذ حتى الآن مثل هذا القرار.
وأكد نوفاك في بيان أذاعه التلفزيون الروسي، أنه “فيما يتصل بالاتهامات التي لا أساس لها ضد روسيا بخصوص أزمة الطاقة في أوروبا، وفرض حظر على نورد ستريم 2، فإننا لنا كل الحق في اتخاذ قرار مماثل وفرض حظر على ضخ الغاز من خلال خط أنابيب نورد ستريم 1.”
وقال: “لكن حتى الآن لم نتخذ مثل هذا القرار.”
وفي هذا السياق، قفزت أسعار الغاز في أوروبا، الإثنين، إلى مستوى تاريخي جديد عند 3300 دولار لكل 1000 متر مكعب، عقب إعلان الولايات المتحدة أنها تدرس فرض قيود على واردات النفط والغاز من روسيا، ثاني أكبر منتج لهما في العالم.
ووصل سعر الغاز الطبيعي إلى أعلى مستوياته على الإطلاق في السوق الأوروبية، وسط مخاوف من تعطل إمدادات الغاز الروسية، التي توفر 40 بالمئة من الواردات الأوروبية.
وزادت أسعار الغاز الأوروبي بنسبة 60 بالمئة متجاوزا 300 يورو للميغاوات/ ساعة.
وقفز سعر الغاز الهولندي القياسي الأوروبي، تسليم الشهر القادم، بنسبة 17 بالمئة مسجلا سعرا غير مسبوق عند 225 يورو للميجاوات/ الساعة.
يشار أن قيمة واردات الغاز اليومية بلغت مستوى قياسي عند 689 مليون يورو في 2 آذار الحالي، وفقاً لبيانات مركز الأبحاث الأوروبي “بروغل” ومقره بروكسل.
وصادرات الغاز الروسي مُستثناة من العقوبات الغربية حتى الآن، مع عدم رغبة المشرعين بشملها حالياً، مما يعني أن الغاز سيبقى شريان الحياة لاقتصاد روسيا ما زالت صادراته مستمرة.
وكانت شركة “غازبروم” الروسية المملوكة للدولة، قد أعلنت استمرارها في تزويد أوروبا بالغاز عبر أوكرانيا “بشكل منتظم”.
ويأتي إعلان الشركة في ضوء العملية العسكرية التي بدأتها روسيا في أوكرانيا يوم 24 شباط الماضي بعد أسابيع من التوتر والحشد العسكري الروسي على الحدود الأوكرانية.