أفادت مصادر ديبلوماسية بأنه بات لدى السفارة الروسية في بيروت اطلاع كامل على “فضيحة” الموقف اللبناني الذي قرر وزير الخارجية عبدالله بوحبيب أن يتحمله “بصدره” لتغطية فريقه السياسي الذي اجرى تعديلات على مسودته “الديبلوماسية” التي لم تكن تتضمن عبارات عالية السقف مع موسكو. ولفتت الى ان البيان الذي تلته مندوبة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة السفيرة آمال مدلّلي حول موقف لبنان من الحرب، هو ما يمثل موقف وزير الخارجية، لكن التعديل جاء من قبل الفريق نفسه الذي تواصل مع موسكو محاولا التنصل من المسؤولية، وهو سيناريو مفضوح بالنسبة الى موسكو التي لا تضع اليوم لبنان ضمن اولوياتها، واختارت «التطنيش» الى حين ريثما تنتهي فصول المعركة، ولعل ابرز تعبير عن حجم المازق اللبناني ما قاله بوحبيب لعدد من الاصدقاء عندما استفسروا منه عن الملف فقال “في فمي ماء”!
“الديار”: موسكو اختارت “التطنيش” على الموقف اللبناني.. وهذا ما قاله بو حبيب لعدد من الأصدقاء
وفي هذا السياق، وصلت الى بيروت “رسائل” ديبلوماسية شديدة اللهجة عنوانها ضرورة الانتباه الى ان الموقف “المائع” ستكون له تداعيات خطيرة على الساحة اللبنانية لان ما بعد الحرب في اوكرانيا ليست كما قبلها، ووفقا لمصادر ديبلوماسية “اذا كانت دول الخليج، قد اختارت “السير” على أطراف الأصابع في محاولة لعدم إحداث صوت، تجنبا لتداعيات اي موقف على العلاقة مع روسيا، واذا كانت اسرائيل قلقة من “الغضب” الروسي وتاثيره على مصالحها في الشرق الاوسط، فمن غير المفهوم كيف يمكن ان يصيغ لبنان ديبلوماسيته بهذا الاستهتار ومن زاوية المصالح الشخصية لا الوطنية. والسؤال المطروح “انتم مع من”؟ او لماذا لم تلتزموا الحياد؟
المصدر:”الديار – ابراهيم ناصر الدين”
**