فيما ينشغل العالم بمحاربة متحورات فيروس كورونا، فاجأ متحور جديد من فيروس نقص المناعة المكتسبة “الإيدز”، العلماء الذين وصفوه بأنه أشد فتكا من سابقيه.
ونقل موقع “ساينس” أن العلماء اكتشفوا نوعا جديدا من الفيروس المسبب للإيدز في هولندا، ويبدو أنه يسبب تقدما أسرع في المرض مقارنة بالفيروس الأصلي.
ويدمر فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) الخلايا المناعية التي تسمى خلايا CD4 في الجسم، مما يؤدي إلى انخفاض عدد هذه الخلايا، لكن المتحور الجديد للفيروس يسبب انخفاض مضاعفا لهذه الخلايا.
وعلى عكس الفيروس الأصلي، تتدهور حالة المصابين بالمتحور الجديد في غضون تسعة أشهر في حال لم يبدأو العلاج المتوفر، وفق ما نقل الموقع عن كريس وايمانت، وهو باحث كبير في علم الوراثة الإحصائية وديناميكيات مسببات الأمراض في جامعة أكسفورد.
وحذر الباحث أن المتحور الجديد يتطور بشكل أسرع لدى كبار السن.
وينقل الموقع أن الباحثين وجدوا أن أدوية “الإيدز” تعمل بشكل جيد أيضا ضد المتحور الجديد.
وقال وايمانت إن الدواء يمكنه وقف تدهور الجهاز المناعي بسبب المتحور الجديد ومنع نقل الفيروس إلى أشخاص آخرين.
ووجد فريق البحث أن المتحور الجديد ينتشر في أوروبا والولايات المتحدة الأميركية.
ومنذ اكتشاف الإيدز لأول مرة، تم تسجيل أكثر من 36 مليون حالة وفاة في جميع أنحاء العالم، واعتبارا من عام 2020، كان هناك نحو 37 مليون شخص يعيشون مع المرض، بشكل أساسي في شرق وجنوب أفريقيا.