رأى وزير الخارجيّة الرّوسيّة سيرغي لافروف، أنّ “الولايات المتحدة الأميركية لا تهتمّ كثيرًا بمصير أوكرانيا، بل تسعى إلى تأجيج التوتّرات حول روسيا، بغية “إغلاق هذا الملف” والتّركيز على مواجهة الصين، وهذا أمر يتحدّث عنه محلّلون سياسيّون أميركيّون أنفسهم”.
وحذّر، في حديث إذاعي، من أنّ “هذا الطّريق يؤدّي إلى مأزق”، مشيرًا إلى أنّ “الآن، بدأ الأميركيّون باستغلال أوكرانيا ضدّ روسيا، بدرجة صارخة من الوقاحة، تستدعي قلق نظام كييف نفسه، والحكومة الأوكرانية تقول: لا داعي لتصعيد هذا الجدل إلى هذه الدّرجة، دعونا نخفّف من حدّة الخطابات، لماذا تمّ إجلاء دبلوماسيّيكم؟”. وركّز على أنّ “الدّول الّتي أطلقت عمليّات الإجلاء تلك من أوكرانيا، هي دول أنجلوسكسونيّة، وخصوصًا الولايات المتّحدة وبريطانيا وكندا. ذلك يعني أنّهم ربّما يعلمون شيئًا لا يعلمه الآخرون، ونحن الآن سنفكّر في أنّه ربّما يتعيّن علينا تحسّبًا لأيّ استفزازات من جانبهم، اتّخاذ إجراءات وقائيّة بشأن دبلوماسيّينا”.
وأوضح لافروف أنّ “الحكومة الروسية ليس لديها الحقّ في صرف النّظر عن هذه التطوّرات”، لافتًا إلى “وجود تجربة طويلة لدى الدول الأنجلوسكسونيّة، لاسيّما بريطانيا، في تدبير استفزازات”. وأكّد أنّ “موسكو تعمل حاليًّا على تحليل ما يقف وراء تصرّفات الأنجلوسكسونيّين”، مشدّدًا على “أنّه، خلال اجتماعه الأخير في جنيف مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، لم يقل شيئًا كان من شأنه أن يدفع الغرب إلى إطلاق عمليّات الإجلاء من أوكرانيا”.