كتبت صحيفة “الديار” بأن اليوم سيعلن الرئيس الحريري موقفه من الانتخابات النيابية، وكل الاجواء السائدة تقول بانه سيعلن عدم ترشحه للانتخابات، لكن يبقى الامر غير مؤكد بنسبة ضئيلة ولم يتم معرفة ما اذا كان الرئيس سعد الحريري سيقاطع منفرداً او ان تيار المستقبل وهو اكبر تيار في الطائفة السنية سيقاطعها. هذا واذا اعلن ذلك سيتم احراج دار الفتوى وشخصيات سنية خارج تيار المستقبل في الترشح للانتخابات. والطائفة السنية هي عمود من اربعة اعمدة تستند اليها الانتخابات وهم الموارنة والشيعة والسنة والدروز لذلك حاول الرئيس بري اقناع الرئيس الحريري بالترشح للانتخابات، لكن اجواء عين التينة ذكرت ان للحريري اسبابه بعدم خوض الانتخابات، وسارع الوزير وليد جنبلاط الى زيارة الحريري ومن بعدها الى زيارة بري لدراسة الوضع في حال قرر تيار المستقبل عدم الترشح للانتخابات النيابية المقبلة، فهل تهتز الانتخابات ولا تجري؟ ام تحصل الانتخابات النيابية بمقاطعة من اكبر قوة سنية في لبنان؟ وفي هذه الحال لا يمكن التكهن بموقف الوزير وليد جنبلاط ولا موقف الرئيس بري. الا ان بري لا يمكن الا ان يكون مع الانتخابات النيابية في موعدها، كونه رئيس مجلس النواب ويحافظ على تطبيق الدستور. اما حركة امل فلها الخيار السياسي في الترشح للانتخابات او لا.
في هذه الاجواء، يبدو ان الانتخابات النيابية ستجري على جبهتين جبهة حزب الله وامل وحلفائهما، ومن جهة اخرى جبهة القوات اللبنانية وحلفائها، بالاضافة الى الجهات التي تلتقي معها القوات في بعض المواقف مثل حزب الكتائب اللبنانية والهيئات المدنية الناشطة في لبنان والمدعومة اميركيا وخليجيا، ذلك ان السعودية باتت تعتمد على الدكتور سمير جعجع وحزب القوات ليشكلان جبهة في وجه حزب الله، والانتخابات النيابية هذه ستقرر اي جبهة ستمتلك الاكثرية في المجلس النيابي المقبل.
**