أشارت المتحدّثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إلى أنّه “يبدو لي أنّ قادة الدول الأعضاء في منظمة معاهدة الأمن الجماعي، أجابوا على جميع الأسئلة الّتي كانت من قبل، أو يمكن أن تظهر نظريًّا حول الوضع في كازاخستان”.
وأكّدت، في حديث تلفزيوني، أنّه “كان من الغريب الاستماع، على سبيل المثال، من وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية أو من المتحدّث الرّسمي باسم البيت الأبيض، إلى أنّهم لا يفهمون ما يجري في كازاخستان، ولا يفهمون لماذا اتّخذت كازاخستان مثل هذه القرارات. إنّه لأمر مدهش”. ولفتت إلى أنّه “يبدو لي الآن، أنّه لن يكون من الممكن الاختباء وراء الصّياغة الخاصّة بعدم فهمهم”.
وكان وزير الخارجيّة الأميركية أنتوني بلينكن، قد صرّح يوم أمس الأحد، بأنّ الولايات المتّحدة تطلب من كازاخستان توضيحًا بشأن سبب قرار السّلطات طلب المساعدة من منظمة معاهدة الأمن الجماعي، لتحقيق استقرار الوضع في البلاد.
يُذكر أنّ الاحتجاجات الواسعة في كازاخستان كانت قد بدأت في الأيّام الأولى من عام 2022، واعترض سكّان مدينتَي زاناوزين وأكتاو في غرب البلاد على زيادة مضاعفة في أسعار الغاز المسال. وامتدّت الاحتجاجات فيما بعد إلى مدن أخرى، بما في ذلك ألما آتا، العاصمة القديمة وأكبر مدينة في البلاد، وبدأت هناك عمليّات نهب، وهاجم مسلّحون مؤسّسات الدّولة، واستولوا على أسلحة.
وردًّا على ذلك، أعلنت السّلطات حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد حتّى 19 كانون الثّاني الحالي، وبدأت عمليّة لمكافحة الإرهاب، فيما تقول الأمم المتحدة إنّ حوالي 1000 شخص أُصيبوا خلال الاحتجاجات في كازاخستان. وبحسب وزارة الشّؤون الدّاخليّة في كازاخستان، فقد قُتل 17 من رجال الأمن، وأُصيب أكثر من 1300 آخرين.