يرى مرجع وزاري سابق لـ”الديار”، أن لا حلّ لأزمة لبنان، وهذا التوافق لا يُمكن أن يأتي إلا في ظل حلّ إقليمي، خصوصًا بين المملكة العربية السعودية وإيران. ويُضيف المرجع أن حلّ الأزمة اليمنية يسبق أي حلّ للأزمة اللبنانية نظرًا إلى أن تداعيات الأزمة اليمنية تصبّ مباشرة في الساحة اللبنانية وتطال عمل الطبقة السياسية من خلال تبعيتها السياسية الخارجية، وهو ما يمنع أي حلّ في المدى المنظور.
وعن إمكانية التغيير في الإنتخابات النيابية المُقبلة، يقول المرجع أن الإنتخابات النيابية لن تحصل قبل أن تتأكد القوى السياسية أن مكانها محجوز على الخارطة الإنتخابية، خصوصًا أن هناك أكثر من 200 ألف مُغترب سجّلوا أسماءهم، وهو ما قد يُغيّر المُعادلة بالنسبة للعديد من القوى، خصوصًا على الساحة المسيحية. وبالتالي يستبعد المرجع أن ترى الإنتخابات النور قبل حسم هذا الموضوع.
في المحصلة، يُمكن القول أننا أصبحنا في الفوضى الكاملة، وأصبحت القوى السياسية تلعب لعبة «حياة أو موت»، وهو ما يدفع وسيدفع ثمنه المواطن اللبناني الغارق في أزماته اليومية.