نقلت مصادر لجنة الشؤون الخارجيّة النيابيّة، لصحيفة “الجمهوريّة”، عن دبلوماسيّين أوروبيّين في بيروت، أنّ “الملف اللبناني يحتلّ حيّزًا من النقاش، وإنْ بصورة غير رسميّة، على مستويات مختلفة في الاتحاد الأوروبي”.
وتشير المصادر، وفق ما عكسه الدبلوماسيّون الأوروبيّون، إلى أنّ “هذا النقاش يتقاطع عند ثابتة تفيد بأنّ ثمّة جهات سياسيّة مهيمنة على القرار في لبنان، هي الّتي تمنع الحكومة الجديدة في لبنان من إجراء الإصلاحات الّتي تستجيب لما يطالب به الشعب اللبناني، وهذه الجهات ستكون حتمًا في دائرة العقوبات الّتي قرّرها الاتحاد الأوروبي، وباتت ناضجة”.
وبحسب هؤلاء الدبلوماسيّين، كما تنقل المصادر، فإنّ “مسار الأمور في لبنان غير مطمئن، وثمّة أسباب موضوعيّة كثيرة تدفع إلى التخوّف على الانتخابات النيابية”، مدرجةً في هذا السّياق “التطوّرات الأمنيّة الّتي تحصل، إضافةً إلى التعقيدات الّتي تُفتعل لتعطيل التحقيق في انفجار مرفأ بيروت الّذي ينبغي أن يستمرّ وصولًا إلى كشف الحقائق أمام اللّبنانيّين”.
وإذ عكس الدبلوماسيّون الأوروبيّون “دعمًا أكيدًا للحكومة واستمرارها في تحمّل المسؤوليّة، ودعوة لجميع الجهات إلى تسهيل مهمّاتها”، أيّدوا “كلّ جهد يؤدّي إلى حلّ الأزمة المستجدّة بين لبنان ودول الخليج، وهذه مسؤوليّة الجهات المعنيّة بها، في الدخول في حوار لمعالجة أسبابها وإعادة العلاقات إلى سابق عهدها الطبيعي”.
في هذا السياق، كشفت مصادر اللجنة الخارجيّة عن “محادثة في الساعات الأخيرة مع مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي، عبّر خلالها عن حزنه على لبنان. وقال: “إنّ على القادة اللّبنانيّين إدراك الحجم الكبير للمحاذير الّتي تحيط بأزمة بلدهم، فالوقت لا يعمل لصالح لبنان، ورسالتنا لهم، وكنّا قد استبقناها بتحذيرات متتالية، انّ لبنان يقع اليوم على خطّ انهيارات صعبة، فلا تدعوا بلدكم يسقط إلى تعقيدات تدخلكم في وضع لن يكون في إمكانكم أن تخرجوا منه”.