أكد مساعد الأمين العام للجامعة العربية حسام زكي، أن “االعلاقات بين لبنان ودول الخليج مهمة للبنان، وأيضا لدول الخليج، والجهد الذي نبذله قد يؤدي إلى تجاوز الأزمة، ونَعبُر بها إلى حوار اكثر جدية، في مسار العلاقات بين دول الخليج ولبنان”.
ولفت، في مؤتمر صحفي بعد لقائه رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، إلى أنه “قبل قدومنا، لم يكن هناك جهد لرأب الصعد، وهذه مبادرة لوضع الامور في مسارها الصحيح، وقد قمت بزيارة رئيس الجمهورية ميشال عون، ورئيس الحكومة، وسأقوم بزيارة رئيس مجلس النواب نبيه بري، لكي نعرف أين يقع لبنان من هذه الأزمة، وما الذي يعمل عليه لتجاوزها”، معلنًا، حول وجود اتصالات مع السعودية قبل زيارة لبنان، أن “الحوار قائم قبل هذه الزيارة، ووجدنا ثقبًا في الباب نستطيع أن نمر منه”.
وعند سؤاله اذا كانت الزيارة تحل مكان المبادرة القطرية، اعتبر زكي أنه “ليست لها علاقة، وكل جهد عربي يساهم بحل هذه الازمة، نحن نرحب به، وهذا التحرك نابع من مسؤولية الامين العام للجامعة العربية أحمد ابو الغيط، ولمعرفة الامور، وكان يمكن لهذه الأزمة ان يتم احتوائها منذ البداية، والان حصلت تطورات والأزمة اخذت منحى آخر، ونأمل من الجميع ان يكون لديه الحس الوطني الكافي، ولا نريد لهذا الوضع ان يستمر”.
وعن الخطوات المقبلة بعد الزيارة، أشار إلى أنه “بعد الانتهاء من المباحثات، سنقيّم المواقف، ونرى الخطوة التالية”، موضحًا “أنني التقيت برئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، ولم التقي بعد برئيس مجلس النواب، وكل قيادة تتحدث من رؤيتها، وواضح أن البعض له اراء مختلفة عن الاراء التي نعتقد أن فيها مصلحة وطنية”، مشيرًا، حول إن كانت المشكلة بتصريحات وزير الإعلام جورج قرداحي، أم أن هناك اسباب أخرى للسعودية، إلى “أننا ننظر إلى الأمور بشكل مختلف، نتعامل اولًا مع الأزمة، ووفقا لذلك نتعامل مع الاشكاليات الاخرى، لأننا نعلم أن هذه الاشكاليات موجودة ولا ننكرها، ولكن لا يجب أن تحول هذه الاشكاليات لزيادة الازمة”.
**