أشارت مصادر حكومية لـ”الجمهورية” إلى ان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي عبّر بكلمته امس عما يمكن لمجلس الوزراء ان يعلنه في حال انعقاده للنظر في الازمة الناشئة مع السعودية، وذلك بقوله ان لبنان لا يوافق على ما قاله الوزير جورج قرداحي ولا يمثله. وفي الوقت نفسه وجّهَ رسالة طمأنة واضحة للخارج وهي ان لبنان لم يتخلّ عن عروبته وعن تمسكه بعلاقته مع اشقائه العرب عموما ومع السعودية خصوصاً. اما داخلياً فقد حدد رئيس الحكومة السقف لأي معالجات للقضايا العالقة التي تعوق انعقاد مجلس الوزراء، لا سيما منها ازمة التحقيقات في قضية مرفأ بيروت، حيث اكد ان لا تدخل في شؤون القضاء الذي هو صاحب الصلاحية في تنحية القاضي طارق البيطار من عدمها، وليس مجلس الوزراء. واكدت هذه المصادر ان الحلول ليست قريبة ولكن ما عبّر عنه رئيس الحكومة يفتح الباب امامها.
وفي سياق آخر، اكدت اوساط واسعة الاطلاع لـ”الجمهورية” ان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أبلغ بعض المراجع انه ليس في وارد الاستقالة حاليا على رغم خطورة الأزمة مع السعودية وبعض دول الخليج، وانه سيحاول التخفيف من وطأتها قدر الإمكان، إلا ان الأمر يتطلب من الجميع التعاون معه.
الى ذلك، عُلم ان هناك من نصحَ ميقاتي بالاعتكاف، اذا تعذرت استقالة الوزير جورج قرداحي او إقالته، وذلك كخيار وسطي بين الاستقالة المحظورة بسبب محاذيرها وبين الاستمرارية في موقعه كرئيس للحكومة.
لكن اوساط رئيس الحكومة اكدت لـ”الجمهورية” انه ليس في وارد الاستقالة وانه يراهن على تعاون الجميع في لحظة ما معه بما يؤمن الحلول والانفراجات المطلوبة، ولذلك فإن توجيهاته متواصلة لجميع الوزراء والمسؤولين في مختلف الوزرارات والادارات لإنجاز الملفات الاصلاحية لتكون جاهزة للإقرار في اول الجلسات التي سيعقدها مجلس الوزراء فور عودته الى الانعقاد.