لفت رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب، إلى أن “لقمة العيش هي القضية في لبنان، وهَمّ الناس في مكان وهَمّ السياسيين في مكان آخر”، موضحًا أنه “يمكن أن نقول لبنان متجه الى المجهول، أما وضع المنطقة واضح أنه للأفضل، وهناك انفراجات سعودية إيرانية، وعربية عربية، والإنفراج في سوريا ينعكس على لبنان، وعند حوار الجميع مع سوريا، ينفرج الوضع في لبنان، ولو أن سوريا مستقرة لما كان الوضع في لبنان هكذا”.
وكشف، في حديث لقناة الـ “إل.بي.سي.آي”، مع الإعلامي رودولف هلال أن “لبنان لا يمكنه إلا أن يكون مع محيطه العربي، متمنياً أن يتم التوصل الى حل مع العرب، بمساعدة أميركية وأوروبية، ولا يمكن أن يبقى هكذا”، معتبرًا أن “هناك مشكلة فعلية وهي مشكلة اليمن، والسعوديون يعتبرون أن “حزب الله” لعب دور في اليمن، والكثير تحدث أكثر من وزير الإعلام جورج قرداحي ولم يحصل أزمة، وأتمنى أن يتم حل الأزمة، ولا يمكن للبنان إلا أن يكون عربي”.
وعن اسقالة قرداحي، أكد وهاب “أنني لا أطب منه شيء وهذا الموضوع ملكه، ولا يمكن لأحد أن يضع نفسه محل أحد، ومستحيل أن يتم التضحية بالحكومة، ولا يمكننا أن نشكل حكومة أخرى”، ورأى أن “لا أحد قال إنها حكومة إنقاذ، بل هي حكومة الحد الأدنى، يجب أن يتم حل الموضوع الصحي وموضوع النقل العام، والكهرباء، متمنياً أن لا ينتظر رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الأمر الخطي من الأميركي، فهم اعطوا الموافقة، وليتم جلب الغاز المصري والكهرباء الأردنية، و12 ساعة تغذية من الكهرباء، على الأقل يمكنها أن تساعد الفقير”.
وحول المصالحة الدرزية، أشار إلى أن “المهم أن تبقى الصلحة الدرزية، وهناك عرقلات شكلية، إلا أنها قائمة وسنعززها، ومهما حصل من حرائق حولنا، لن تصل إلى الجبل، ووليد جنبلاط ليس عدو، ويمكنني أن اصنفه من باب الصداقة، وهناك علاقة تاريخية، واختلفنا في فترات، وهو يدرك المصلحة الدرزية والجبل، وقد نحتلف معه إلا أننا لا نظلمه، فهو عمل على المصلحة”.
وحول ملف انفجار مرفأ بيروت، والقاضي طارق بيطار، أعلن أنني لست مطلعاً إلا على الجزء الذي تسرّب، معتبراً أن الملف عبارة عن إهمال وسرقة، والمسؤول عن الإهمال هو قائد الجيش آنذاك العماد جان قهوجي ولا أريد أن يمتد الإتهام الى قيادة الجيش الحالية فهو لم تصل إليه إرسالات”.
وإذا أكّد أن لا علاقة لـ “حزب الله” في ملف المرفأ، لفت وهاب إلى أنه لو كنت أعرف أن “حزب الله” له علاقة بانفجار المرفأ، لم أدعمه، وليشتغل القاضي البيطار قانون، ولا “يكبّر حجره”، موضحًا أن “حزب الله” يعلم ما في مرفأ حيفا، لأنه يريد أن يضربه، أما مرفأ بيروت فليس له علاقة، فهناك إدارة “مرتّة” بالمرفأ، وهو لا يمون على أحد، والإدارات هي الفاسدة”، مشدداً على أن “لا أحد يتجرأ على تفجير المرفأ حتى “إسرائيل” لا تتجرأ عل ذلك”، مضيفاً أن “الإدارة في مرفأ بيروت “مرتة” وكانت تتهلهى بسرقة الأموال، موضحاً أن “حزب الله” لا يمون بالمرفأ ولو كان يمون في القضاء لكان عزل القاضي البيطار”، مجدداً تأكيده على أن ملف المرفأ هو ملف إهمال وسرقة و”حمرنة” وفساد الدولة، مؤكداً أن النيترات ليست للحزب”.
وحول القضاء في لبنان، أبدى وهاب عدم ثقته بكثير من القضاة، معتبراً أن لا قضاء في لبنان بل هناك قضاة شرفاء.
وحول حادثة الجاهلية واستشهاد محمد أبوذياب، أكّد وهاب أن استشهاد أبوذياب ليس خلافاً سياسياً بل خلاف على ملفات الناس والفساد وهناك واحد يدعى سعد الحريري قتل إبني، موضحاً أن سعد الحريري حاول إلغاء الشهيد محمد”.
وأضاف محمد لا يموت ومَن قتله سيذهب الى مزبلة التاريخ، لافتاً الى أن “3 أشخاص قتلوا محمد هم عماد عثمان وسعد الحريري وسمير حمود، مؤكّداً أن ما حصل مع استشهاد محمد لا يمكن أن يُعاد”، معتبراً أن “سعد الحريري هو مَن اعتدى علينا ولعب بدمنا هو وعماد عثمان وسمير حمود، لافتاً الى أن وسائل الإعلام تخوض في مسائل الفساد وفق ما يناسبها، داعياً إياها للدخول الى أوكار الفساد لتسلط عليها الضوء، معتبراً أن كل مَن شاركوا في السلطة لا تتجرأ وسائل الإعلام الدخول الى ملفات فساده
وسأل وهاب هل الرئيس نبيه برّي شريك في ملف الفساد أو لا وهل تتجرّأ وسائل الإعلام الدخول في هذا الملف؟، وهل الرئيس ميشال عون مشارك في الفساد؟ لا، معتبراً أن “ملف المهجرين كان ملف تجنٍ على جنبلاط”.
وحول الإستحقاق النيابي المقبل وإمكانية خوضه الإنتخابات وتعايشه مع هذا المجلس إذا نجح في الإنتخابات قال وهاب: سأحاول التعايش مع هذا المجلس إذا نجحت في الإنتخابات النيابية وأتمنى أن لا أترشح ما يهمني هو مساعدة الناس، موضحاً أن “الإصلاح في لبنان مستحيل دون إصلاح النظام والشعب، مضيفاً 80% لا يدفع ضريبة في لبنان.
وتابع وهاب: “لا أساوم على الحقيقة وأبحث عن الشرفاء لتنتخبني وتحاسبني وإلا “تفو” على مجلس النواب”.
وفي إطار المساعدات الدولية للبنان واستمرارها رأى وهاب أنه “لسنا بحاجة لأحد نحن بلد غني ولكنه منهوب، لافتاً الى أنه “في فترة السين سين في العام 2009 دخل الى لبنان الكثير من الأموال من الإغتراب، متمنياً على الرئيس ميقاتي أن يطمئن المودعين بأن أموالهم ستعود إليهم لأننا دولة غنية لم تلمس أصولها ولم تبع شيئاً منها حتى الآن”.
وفي إطار آخر أوضح وهاب أن “الوحيدين الذين نجحوا في الحكم في لبنان هم الدروز وأدعو الموارنة للعودة الى أيام فخر الدين”.
وحول علاقته بسوريا أكّد وهاب على أن علاقته بسوريا قيادة وشعباً ممتازة، لافتاً الى أن العالم كله آتٍ ليتفاوض مع الأسد، موضحاً أن “علاقتي مع سوريا مرتبطة بمصالح لبنان، وأنا لبناني وأسست لبنان وكل صخرة وسنديانة دفع جدودي من دمهم عليها، وكل مدينة بالوطن العربي هي مدينتي، أنا وجدودي شاركنا في تأسيس لبنان”.
وفي فقرة “لو صارت” وصف وهاب سعد الحريري بأنه “معتر”، ووصف الرئيس نبيه بري بأنه صمام أمان وملك السياسة في لبنان لا يجارى.
واعتبر وهاب أن الرئيس ميشال عون ظُلم، وظلمه التوقيت، ورأى أن الوزير جبران باسيل مكروه من الطبقة السياسة ولا أستطيع أن أجد جواب على ذلك ولم أقدر على كشفه في أي ملف فساد وكلنا فاسدون في ملف الكهرباء”.
وأكّد وهتاب على أن الوزير جبران باسيل لن يكون رئيس الجمهورية المقبل، كاشفاً أن “رئيس الجمهورية المقبل هو سليمان فرنجية وليس سمير جعجع لأنه لا يستطيع أن يكون رئيساً في لبنان ولا أعتقد أن الرئيس ميشال عون يعطي هكذا إتفاق.
وحول سؤاله عن أولوياته في شغل منصب وزير، أجاب وهاب: “أول قانون سأعمل عليه هو موضوع التوقيف الإحتياطي في سجون ونظارات من هذا النوع لأنه يذل الناس والقضاة تذل الناس، والقانون الثاني هو بيئي عبر توقيف كافة المولدات لأنه تحت كل بناية هناك معمل موت”، مضيفاً “إذا رجعت وزيراً للبيئة أرجع مشروع سد بسري لتأمين المياه للناس، لافتاً الى أن “السياسة هي مَن أوقفت مشروع سد بسري، وكذلك الأمر بالنسبة لمشروع دير عمار أوقف لأن التيار الوطني الحر أراد أن يأتي بالكهرباء”.
وأكّد وهاب أن “لم أحمل أي رسالة تهديد من سوريا لأي شخصية لبنانية، ولم أتلقَ أي إتصال عتب من حلفائي لأني لا أسمح لهم بذلك، و”إذا كان هناك قانون الإثراء غير المشروع أرفع دعوى على السياسيين، معتبراً أن “جبران باسيل ليس سبب فشل عهد الرئيس عون وكل ما يحصل هو حملة إعلامية عليه، وكذلك “الحملة الإعلامية على الرئيس عون سببها التحقيق الجنائي المالي، مضيفاً “لا أطلب من سوريا التدخل عسكرياً في لبنان لأن “اللحيسة” الموجودين يصبحون معها ونحن نصبح في الخارج”.
وتابع وهاب: “لا أعتزل السياسة لأنني لا أعمل سياسة بل أعمل لخدمة الناس، ولوكنت سعد الحريري كنت أعلنت يا رب دخيلك شوف شو بدك تعمل فيي، ولوكنت مكان سمير جعجع كنت لبيت دعوى الاستدعاء لو كان هناك قضاء عادل، ومضيفاً لو كنت السيد حسن نصرالله كنت واكبت الثورة لأنني خارج الفساد وكنت لاقيت الثورة الى منتصف الطريق لأنه الوحيد الذي كان قادراً على إنجاح الثورة، لافتاً الى أن الجيش لا يستطيع أخذ القرار في بلد طائفي ولا أحد قادر على القيام بانقلاب عسكري في لبنان لأنه بلد طائفي”.
وتابع: “لو كنت رياض سلامة لا أستقيل قبل تبرئة حالي، لافتاً الى أن “رياض سلامة كان يعطي الناس شقق بالتقسيط المريح ويصرف سلسلة الرتب والرواتب وحاول تأمين اعتماد للكهرباء بقيمة 4 مليار ولكنهم لم يقبلوا بذلك، لافتاً الى أنه أصعب شيء أن تظلم الناس دون أن تمكن إتهامك واللبنانيون مظلومون ورياض سلامة في مكان ما مظلوم، مؤكّداً أن “الدولة هي مَن أخذت الأموال التي هُربت الى الخارج وأناس كثر استفادوا من ذلك”.