اعتبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، أن “السعودية تدرك جيدًا أن سياسة الضغوط على لبنان غير مجدية”، موضحًا أن “مفاوضاتنا مع السعودية جدية، وناقشنا العديد من الملفات بشكل شفاف”.
ولفت إلى أن “بعد خروج الولايات المتحدة الأميركية، من الاتفاق النووي، لم نلتقِ أو نتواصل معهم، وموقفنا واضح، واشنطن التي نقضت الاتفاق وقرار 2231، والتي فرضت العقوبات ضدنا، وتمنع التعاملات التجارية بين إيران، باقي الدول، وطالما تستمر هذه الممارسات، لا نتصور أي اتصال أو حوار مباشر، أوغير مباشر، مع واشنطن”.
وأشار زاده، إلى أن “المفاوضات في فيينا، كانت مع 4+1، لضمان عودة واشنطن الى الاتفاق، وهذه الظروف لم تتغير، أفعال إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، تناقض ما يعلنه الاميركيون عن نيتهم في العودة الى الاتفاق”، موضحًا “أنني أذكّر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أن الملف النووي وصل إلى هذه النقطة بسبب خروج واشنطن، و عدم التزام أوروبا بتعهداتها النووية بعد خروج واشنطن، تسببت بتراجعنا عن بعض التزاماتنا في إطار الاتفاق، و هذا كان وفق ما ينص عليه الاتفاق”.
وشدد على أن “إسرائيل” تعرف مدى قدرات إيران، وإيران لا تساوم بشأن أمنها، تابعنا عن كثب التحركات الاستفزازية للولايات المتحدة الأميركية، في سماء المنطقة بمشاركة بعض الدول و نعتبرها استعراضية”، داعيًا للابتعاد عن التهديدات المكررة، وانتهاج نهج إيجابي.
وبشأن بيان الترويكا الأوروبية وواشنطن، وحيازة السلاح النووي، أكد أن “إيران لم و لن تسعى لحيازة السلاح النووي، و تشدد على ضرورة نزع السلاح النووي”، لافتًا إلى أن “إيران تواصل تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وفق اتفاق الضمانات ومعاهدة الحد من الانتشار النووي، وتعهداتها خارج هذا الإطار توقفت بعد إبلاغ الوكالة بذلك، وتم بإعلان أن إيران هي التي تعين خطواتها، و نشاطاتها النووية، وفق احتياجاتها وسياساتها”.
النشرة الدولية جو بايدن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أوروبا الخارجية الإيرانية فيينا الاتفاق النووي أنتوني بلينكن سعيد خطيب زاده