أمل رئيس المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع عبد الهادي محفوظ في بيان، تعليقاً على حوادث الطيونة، من المؤسسات الإعلامية المرئية والمسموعة والإلكترونية العربية والأجنبية “التي تبث من لبنان التزام البيانات التي تصدر عن المؤسسة العسكرية اللبنانية ووزارة الداخلية في كل ما يخص أي إشكال داخلي لبناني. وهذا ما لم يحصل من بعض هذه المؤسسات بتغطية ما جرى في الطيونة من دور القناصين ومن إطلاق نار أدى الى سقوط شهداء وجرحى والذي كاد أن يغرق البلد في فتنة طائفية وأهلية الخاسر الأول فيها اللبنانيون والوطن والرابح دولة إسرائيل، لانه في الفتنة الأهلية يقتتل اللبنانيون وتشتعل الحرائق الداخلية والتي يمكن لها ان تهدد (الداخل العربي) الذي يمزقه الانقسامات والخلافات والانشغالات المحلية. فالمرغوب في دور الإعلام إطفاء الحرائق”.
وتابع: “الإعلام العربي والأجنبي الذي يبث من لبنان مستفيداً من الحرية الإعلامية التي يمتاز بها هذا البلد عن محيطه عموماً عليه ان يحترم حق المواطن بالإطلاع على المعلومة الصحيحة والدقيقة والمنسوبة الى مصدر موثوق. ذلك أن انهيار الوضع اللبناني يرتب انهيارات واسعة خارجة يريدها العابثون بالوضع اللبناني المتأزم. كما ان الحرية الاعلامية لا تعني إطلاقاً ترويج الاشاعات او الأخبار التي تدعو للعنف في مجتمعنا الذي يفتقر في ظل حالة الإشتباك الى السلم الأهلي الذي نرغب فيه جميعاً”.
وقال: “في كل الأحوال يثمن المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع حكمة الجيش والقوى الأمنية في معالجة أحداث الطيونة، وفي ملاحقة المرتكبين والتحقيق معهم وإحالتهم الى العدالة. وقد يكون توصيف رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في مكانه من أن الوضع في لبنان يشبه المريض في غرفة الطوارئ. وختاماً فعل الكلمة أقوى من الرصاص”.
وختم محفوظ أن “المواطن هو ضد الحرب الأهلية ولا يريد المتاريس بين المناطق والأحياء ولا التهجير، وهنا دور الإعلام اللبناني في تعزيز المشترك بين اللبنانيين وفي حجب الخطاب الطوائفي وفي تعزيز الحوار وإيجاد الحلول العاقلة إستجابة لمعادلة الكلمة أقوى من الرصاص في فعلها الإيجابي والبناء”.
**