أكد وزير الطاقة وليد فياض خلال زيارته موقع الحريق في منشآت الزهراني انه “يجب أن ننتظر نتائج التحقيق كي نعلم ما إذا كان هناك من مسؤول أو مسبّب طبيعي أدّى إلى اندلاع الحريق”، لافتا إلى ان “سطح الخزان 702 كان مائلا والغطاء يجعل البنزين يطفو على السطح وقرروا على الأثر نقل الحروقات إلى خزان آخر”.
وأعلن أننا “خسرنا ما يقارب 250 ألف ليتر من المحروقات وبالتالي الخسارة المادية كبيرة”، مشددا على اننا “يجب ان نكون جاهزين لإتخاذ الاجراءات وفق نتائج التحقيق والأهم اليوم هو سلامة المواطنين”.
وعن ضرورة اجراء الصيانات المطلوبة في المرافئ العامة، قال: “لدينا محدوديّة في الموارد وبالكفاءات البشرية ولذلك من الطبيعي أن يتهالك الوضع في المنشآت”.
من جهته، أوضح مدير منشآت النفط في الزهراني زياد الزين ان ” الحريق اندلع في خزان وسيط تابع للجيش اللبناني، ولاحظنا ليلاً أنه هناك ميول بسقف الخزان، وهو لم ينفجر ولم ينتقل الحريق إلى الخزان الثاني”، مؤكدا عدم تسجيل اصابات بشرية، مهنئا فريق عمل المنشآت الذي لم يترك الموقع رغم الخطر.
ورأى انه “لو لم يكن هناك من سياسات وقائية في المنشآت لكنا في مكان آخر”، مؤكدا ان “أسباب الحريق تقنية والخطر زال بعد السيطرة على الحريق”.
ولفت إلى ان “وزير الطاقة وليد فياض سيشكل لجنة لمتابعة الموضوع وسنظهر النتيجة بكل شفافية”.
بدورها، أشارت المديريّة العامّة للدفاع المدني، إلى أنّ “عناصر الدفاع المدني، تمّكنوا بعد مواصلة الجهود منذ الساعة 7:50 من صباح اليوم ولغاية الساعة 11:50، من إخماد النيران الّتي اندلعت في خزّان لمادّة البنزين داخل منشآت النفط في الزهراني، بحضور وإشراف مدير عام الدفاع المدني العميد ريمون خطار”.
وأوضحت في بيان، أنّ “التعزيزات كانت قد استُقدمت من العديد من المراكز في محافظتَي الجنوب وبيروت، حيث بلغ عدد الآليّات 25 آليّة، ما أسهم في سرعة السيطرة على الحريق والحؤول دون امتداد النيران إلى الخزّانات المجاورة”، لافتةً إلى أنّ “العميد خطّار قد هنّا عناصر الدفاع المدني على ما بذلوه من جهود جبّارة، للتمكّن من السيطرة التامّة على الحريق دون وقوع أيّ إصابات، خلال فترة زمنيّة قياسيّة بفضل اندفاع العناصر وحرصهم على منع النيران من الامتداد، مؤكّدًا استمرار العمليّات، إلى حين تبريد رقعة الحريق بشكل تام وانتفاء أيّ احتماليّة لوقوع أيّ طارئ”.