إستقبل الرئيس السوري الدكتور بشار الأسد وفداً من القيادات الدرزية اللبنانية ضمّ شيخ عقل طائفة المسلمين الموحدين الدروز الشيخ نصرالدين الغريب ورئيس الحزب الديمقراطي اللبناني الأمير طلال إرسلان ورئيس حزب التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهاب ونائب رئيس حركة النضال العربي طارق الداوود على رأس وفد درزي كبير.
وأكّد الرئيس الأسد خلال اللقاء على أهمية وحدة الطائفة العربية الدرزية بكل مكوناتها، مشيداً بموقفها التاريخي والحالي ومؤكداً على العلاقة اللبنانية – السورية وضرورة انتقالها مما كانت عليه الى علاقة مؤسسات وعلاقة مصالح مشتركة قائلاً: إن سوريا ستسهّل كل ما يخدم الأشقاء اللبنانيين طارحاً فكرة إقامة مشاريع إنتاجية مشتركة على صعيد الطاقة البديلة واستعداد سوريا لوضع بعض أراضيها الشاسعة في خدمة مشاريع مشتركة ومشاريع إنتاجية.
واعتبر الأسد أن أعضاء هذا الوفد “يمثلون وجه لبنان الحقيقي، ويعبرون عن غالبية اللبنانيين الذين يؤمنون بضرورة وأهمية العلاقة مع سوريا، وكانوا أوفياء لها، ووقفوا معها خلال سنوات الحرب”، مشيراً الى أن “القيادات التي تمتلك الرؤية الصحيحة والواضحة هي التي تستطيع عبر العلاقة المتبادلة مع الناس أن توصلهم إلى الهدف الصحيح، في ظل ما تتعرض له المنطقة من محاولات تفكيك للبنى الاجتماعية والوطنية”، لافتاً إلى أن المعركة التي يجب أن تخوضها القيادات “هي معركة حماية العقول مما يستهدفها”.
بدوره شدّد رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب شدد على أهمية دور سوريا ومكانتها في المنطقة، مضيفاً أن العرب “لن يجدوا مكاناً لهم بين القوى الإقليمية إلا من خلال العودة إلى سوريا”.
من جهته، أكد أرسلان أن دمشق “أعطت للعالم درساً في عدم الخضوعِ أمام الاستكبار الاستعماري العالمي وعدوانيته”، معتبراً أن “معاناة اللبنانيين والسوريين هي من صنع الاستعمار الجديد”.
وشدد على أن “كل من يعادي سوريا يعادي لبنان”، منوهاً إلى أنه “ما من وطني يقبل بالقطيعة بين لبنان وسوريا، لأنها تشكل طعناً للبنان في الصميم، وتآمراً على سوريا”.
من ناحيته، قال شيخ عقل طائفة المسلمين الموحدين الدروز في لبنان، سماحة الشيخ نصر الدين الغريب، إن الوفد “جاء إلى سوريا لتهنئتها قيادة وشعباً بما تحققه من انتصارات على الإرهاب رغم الدعم الكبير المقدم للجماعات الإرهابية”.
وأشار إلى أن “دمشق لم تخضع يوماً للإرهاب ولا للاحتلال”، موضحاً أن “طائفة المسلمين الموحدين ستبقى وفية لسوريا وشعبها”.
وأعرب أعضاء الوفد عن شكرهم لسوريا “لوقوفها إلى جانب لبنان في أحلك الظروف”، مشيرين إلى أن “العلاقة مع سوريا هي علاقة وجودية تاريخية وجغرافية لن يتمكن البعض من أصحاب الرهانات الخارجية الخاسرة أن يشوهوا تاريخها”.