لا تزال لقاحات كوفيد-19 خاضعة لرقابة صارمة لاستبعاد الآثار الجانبية النادرة. وبعد متابعة فعالة للغاية أدّت بالفعل إلى اختفاء حالات الجلطة لدى من تلقّوا تلقيح أسترازينيكا (AstraZeneca)، يتم حالياً دراسة 3 ردود فعل سلبية محتملة جديدة ناتجة عن لقاحي (Pfizer) و(Moderna).
ففي تقرير نشرته مجلة (sabervivir) الإسبانية، يقول الكاتب بابلبو كوبي دل أمو إنّ لقاحات كوفيد-19 جديدة ولكنها تخضع للمتابعة إلى أقصى حد لتحليل أي آثار جديدة مُحتملة قد تسببها في حالات نادرة جدا. وتقوم بذلك لجنة السلامة التابعة لوكالة الأدوية الأوروبية، التي أعلنت أنها تدرس 3 آثار سلبية محتملة لكلا اللقاحين اللذين يقومان على تقنية الحمض النووي الريبوزي.
وتتمثّل الآثار السلبية الجديدة في:
– حمّى متعددة الأشكال: وهو رد فعل تحسسي لدى الأشخاص الذين يعانون فرط الحساسية ما يسبّب لهم طفحاً جلدياً، ويمكن أن يشمل ذلك الأغشية المخاطية الداخلية للجسم (مثل الفم أو الأنف). وباعتبارها مشكلة حساسية، فهي مرتبطة بجهاز المناعة. وقد يكون هذا الطفح الجلدي مؤلماً وعادة ما يختفي بعد بضعة أيام.
كما انّ هناك تأثيرين لهما علاقة بالكلى، يتمثّلان في:
– إلتهاب كبيبات الكلى: وهي عبارة عن انتفاخ في المرشحات الصغيرة في الكلى.
– المتلازمة الكلوية: وهي تنطوي على نفاذية أكبر للكلى وفقدان البروتين الزائد عن طريق البول. وقد يعاني الأشخاص المصابون بهاتين الحالتين من بول رغوي أو دموي، وشعور أكبر بالتعب.
ويمكن أن يتسبب اللقاحان أيضا في احتباس السوائل وتورّم في منطقة الجفون أو البطن أو القدمين. لكن العلاقة بين هذه الآثار الجانبية واللقاح غير واضحة، ويرتبط «العدد المحدود للحالات» بشكل رئيسي بمرضى عانوا بالفعل مشاكل في الكلى وانتَكَسوا.
إختفاء حالات الجلطات
أوضح الكاتب أنّ الدليل على أنّ المراقبة الدوائية فعالة، وأن الخطوات التي يتم اتخاذها تسير في الاتجاه الصحيح، يتجلى في الآثار النادرة الأخرى التي تسببت في أكبر قدر من القلق، وهي ظهور الجلطات مع اللقاحات.
ووفقاً لأحدث سجل للحالات في المملكة المتحدة، لم يتم تسجيل حالات إصابة بالجلطة الدموية منذ اتخاذ قرار بتعليق اعتماد لقاح أسترازينيكا لدى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 40 عاما. وقد اتّخِذ هذا الإجراء في إسبانيا ودول أوروبية أخرى منذ فترة طويلة، وامتد ليشمل كل الأشخاص الذين لم يتجاوزوا 60 عاما.
وأشار الكاتب إلى أن هذه اللقاحات تسببت في حالات نادرة في زيادة الجلطات وانخفاض الصفائح الدموية، ما يسهّل تَكَوّن الجلطات الدموية وانسداد الأوعية الدموية. وهذا تأثير نادر للقاحات القائمة على النواقل الفيروسية، أي التي تستخدم فيروساً آخر لنقل بروتين الفيروس التاجي الذي يُطلق الاستجابة المناعية.
وهذه اللقاحات هي: أسترازينيكا وجونسون آند جونسون (Johnson & Johnson) بالإضافة إلى اللقاح الروسي سبوتنيك في (Sputnik V). وتشير الحسابات البريطانية إلى أنه يتم تسجيل حالة واحدة من كل 50 ألف شخص تلقّى التطعيم بالنسبة للسكان الذين تقل أعمارهم عن 50 عاما.
ونَبّه الكاتب إلى أنّ خطر الإصابة بفيروس كورونا يهدد الأشخاص من جميع الأعمار، حتى إنه تم إدخال أطفال إلى وحدة العناية المركزة. ولا شك في أن التطعيم سيحل العديد من المشاكل، وهذه حقيقة إحصائية.
**