تتسابق الوسائل الاعلامية الى التلويح بأنّ الفرج آتٍ خصوصاً بعد الانسجام الرئاسي العوني ـ الميقاتي الذي أجاد «تدوير الزوايا»، فخلُصت مجمل الاستنتاجات والتحليلات المحلية الى أن العقدة الحكومية متجهة الى الحلحلة بعد تكليف الرئيس نجيب ميقاتي، فيما استنتج البعض الآخر أنّ ميقاتي رَضي بمقولة ان «لا يؤلف بل يؤلفان»!. إلا أن مصادر ديبلوماسية واسعة الاطلاع كشفت لـ»الجمهورية» ان الستاتيكو القائم في لبنان سيستمر على حاله الى ما بعد 17 ايلول أي موعد تسلّم الرئيس الايراني الجديد ابراهيم رئيسي زمام الحكم، وإنما العقدة بحسب تعبير تلك المصادر لا تكمن ابداً في ان «يؤلف أو لا يؤلفان»! منبّهةً الى أن ما تشهده الساحة اللبنانية من تطورات وتجاذبات على صعيد التأليف والتكليف او حتى التطورات السياسية او القضائية المثيرة للجدل ليست سوى «ملهاة للوقت» وما هي إلا لإمرار استحقاقات مهمة، هي أكبر حتى من استحقاق 4 آب، اذ ترى المصادر نفسها انّ الاستحقاق الأهم هو 17 ايلول الذي سيُبنى بعده على الشيء مقتضاه.
**