حذّر العاهل الأردني، عبدالله الثاني، من مجاعة وشيكة الحدوث في لبنان، «حيث يعاني الناس من أزمة، والمستشفيات لا تعمل، وهذا تمّ طرحه في الكثير من النقاشات التي أجريناها».
وقال في مقابلة صحافية: «أعلم أنّ الولايات المتحدة تعمل مع فرنسا على هذا الملف. ولكن عندما تصل الأزمة إلى أسوأ حالاتها، وهو ما سيحصل في غضون أسابيع، ماذا يمكننا أن نفعل كمجتمع دولي للتدخّل؟».
وأضاف: «ونعرف أنّه مهما خطّطنا، لن نتمكن من تحقيق أهدافنا، وسنخذل الشعوب. لذا السؤال هو، هل من الممكن بناء خطط بصورة توجّه المنطقة نحو الإتجاه الصحيح؟».
على صعيد آخر، اعتبر العاهل الأردني أنّ هناك مجموعة دول عربية تدرس إمكانية تطبيع العلاقات مع إسرائيل بسبب مباعث القلق المتعلقة بـ«التصرفات الإيرانية» في المنطقة.
وقال رداً على سؤال حول ما إذا كان يتوقع أن يقوم مزيد من الدول العربية بالتطبيع مع إسرائيل، خصوصاً السعودية: «لا أعرف ما هي الدولة التي ستكون التالية، لكنني لاحظت توجّهاً بين الدول العربية التي تهتم بمصالحها في مجال الأمن القومي».
وتابع: «أعتقد أنّها تنظر في إمكانية إقامة علاقات مع إسرائيل في إطار مصالحها القانونية، بسبب مباعث القلق المتعلقة بإيران والتحدّيات الإقليمية المتعددة».
وأشار العاهل الأردني، مع ذلك إلى أنّ «الحرب الأخيرة التي شنتها إسرائيل ضدّ الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة أظهرت أنّه لا يمكن توسيع «اتفاقات إبراهيم» الخاصة بتطبيع العلاقات، على حساب الحوار بين الإسرائيليين والفلسطينيين ومناقشة مستقبلهم».
**