أظهر استطلاع نشرته صحيفة “أساهي” المحلية قبل أربعة أيام من انطلاق أولمبياد طوكيو، أن ثلثي الشعب الياباني لا يعتقد أنه يمكن للبلاد استضافة ألعاب آمنة وسط جائحة فيروس كورونا، بحسب وكالة “رويترز”.
وعبر 68 في المئة من المشاركين في الاستطلاع عن شكوكهم في إمكانية نجاح المنظمين في احتواء انتشار فيروس كورونا، بينما قال 55 في المئة إنهم يعارضون إقامة الألعاب.
وأيد ثلاثة أرباع المشاركين في استطلاع عبر الهاتف والبالغ عددهم 1444 شخصا قرار إقامة الألعاب دون أي حضور للمشجعين.
ومع زيادة حالات الإصابة بكوفيد-19، اضطرت الحكومة إلى إعلان حالة الطوارئ وسط مخاوف أن تتسبب الألعاب في زيادة حالات الإصابة في ظل حضور الآلاف من الرياضيين والمسؤولين والصحافيين إلى طوكيو.
وقال رئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ إنه يأمل أن يرحب الشعب الياباني بالألعاب بمجرد أن تبدأ المنافسات، ومع بدء الرياضيين اليابانيين حصد الميداليات. وتقام الألعاب من 23 تموز وحتى الثامن من آب.
وكشف مسؤولو الألعاب يوم أمس الأحد عن أول إصابة بكوفيد-19 بين الرياضيين في القرية الأولمبية في طوكيو، حيث من المنتظر أن يقيم حوالى 11 ألف رياضي خلال الألعاب. ومنذ الثاني من يوليو تموز، أعلن المنظمون وجود 58 حالة إيجابية بكوفيد-19 بين الرياضيين والمسؤولين والصحافيين.
وإذا حدث أي انتشار للعدوى على نطاق واسع في القرية الأولمبية فإن المنافسات ستتأثر لأنه لن يكون بوسع المصابين أو المخالطين المشاركة. وأكد مسؤولو الأولمبياد والمنظمون وجود خطط طوارئ للتعامل مع إصابة الرياضيين.
واضطر أمس الأحد، ستة رياضيين من فريق ألعاب القوى البريطاني، إلى جانب اثنين من الطاقم، إلى الدخول في العزل بعد إيجابية حالة شخص بكوفيد-19 كان معهم على نفس الطائرة المتجهة إلى اليابان.
يذكر أنه مع قرب انطلاق الألعاب، فرضت طوكيو يوم الاثنين قيودا على طرق السفر، وخصصت بعض الحارات لمسؤولي الأولمبياد والرياضيين والصحافيين خلال رحلات التنقل بين مواقع الألعاب. ورفعت سلطات النقل أيضا رسوم المرور بمقدار ألف ين على المركبات الخاصة التي تستخدم شبكة الطرق السريعة الواقعة في المدينة في محاولة للحد من الزحام خلال المنافسات الأولمبية.