أصدرت هيئة التنسيق النقابية بياناً، تعقيباً على إعلان وزارة التربية والتعليم العالي، إلغاء امتحان الشهادة المتوسطة وشهادات التعليم المهني والتقني لهذا العام”.
ورأت الهيئة أن صياغة بيان الوزارة إلغاء الامتحانات، أتى في لحظة انفعال، إذ حملت وزارة التربية هيئة التنسيق مسؤولية إلغاء امتحان البريفيه من خلال ما وصفته “بالبيانات الضبابية” لهيئة التنسيق النقابية”.
وكشفت الهيئة، أنها أوضحت موقفها منذ البيان الأول الصادر بتاريخ 27 حزيران الماضي، وفي الفقرة الرابعة منه ودعت وزير التربية الى إعادة النظر بالشهادة المتوسطة.
وأشارت الهيئة، إلى أنها أعلنت في الفقرة ذاتها، عدم مسؤوليتها عن العقبات والعراقيل التي تحول دون وصول المعلمين، بمعنى أبلغت الوزير هناك عراقيل قد تؤثر على سير الامتحانات.
وأكدت هيئة التنسيق، أنها حذّرت من تدني أجر المراقبة وطالبت أن يشمل مراقبي المدارس الخاصة.
ولفتت الهيئة، إلى أنه على مدى أربعة اجتماعات، طالبت الهيئة وزير التربية والتعليم العالي باستثناء تلامذة البريفيه من الامتحانات الرسمية لهذا العام فقطـ وإلغاء امتحان الشهادة المتوسطة، وبضرورة اعتماد الامتحانات المدرسية.
وأكدت، أنه “مع إصرار وزارة التربية على إجراء الامتحانات الرسمية، إلّا أن هيئة التنسيق لم تعطِ وعداً لوزير التربية بما لا يمكن لها الإيفاء به، ولم تعلن يوماً مقاطعة الامتحانات الرسمية للشهادة المتوسطة، ولكن أيضاً وهنا بيت القصيد! فقد كان من المستحيل علينا صمّ آذاننا وعدم سماع معاناة من نمثل وصعوبة تلبيتهم لواجبهم المهني والوطني في ظل انقطاع المحروقات وضآلة رواتبهم والكثير من الأسباب الموجبة لصرخاتهم المدوّية”.
وقالت الهيئة، إنها كانت توّد أن يصدُر بيان الوزارة بإلغاء الشهادة المتوسطة تقديراً لظروف المعلمين ومعاناتهم اليومية واستجابة لمطالب الأهل والطلاب، وليس لإطلاق النار الانفعالية على هيئة التنسيق النقابية التي تعاطت بمستوى عالٍ من الشفافية والمصداقية وبمنتهى الحرص على التربية والمعلم والتلميذ.”
ورأت هيئة التنسيق النقابية، أن “الانفعال وصل الى درجة مناشدة النواب إلغاء الشهادة المتوسطة، ولن نصدق أن هذه المناشدة قد تصدر عن الوزير لأنه طالما أكد ضرورتها، وإننا في هيئة التنسيق اذ ارتضينا الغائها استثنائياً لهذا العام نرفض رفضاً قاطعاً أي قانون ممكن أن يصدر لالغاء الشهادة المتوسطة بشكل دائم لأن هذه الشهادة ستبقى عنواناً للمدارس الرسمية، ونجزم أن الانفعال لا يبني تربية.”