أكّد رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب على أن “الحريري سيتجه الى الإعتذار والرئيس برّي يدرس معه كيفية المخرج للإعتذار وسيتم العمل على تسمية شخص آخر لم يعرف بعد مَن هو”، معتبراً أن “الحريري لم يكن لديه نية بالتشكيل وأبواب السعودية لازالت مقفلة أمامه”، موضحاً في إطار آخر أن “الأميركي يعمل مع السعوديين بالإبتزاز وهذا لن يوصل الى مكان وأن الإتفاق الذي يريده السعودي هو الإتفاق مع الرئيس بايدن في كل الملفات لافتاً الى أن “ملف الخاشقجي سيكون حاضراً في المحادثات الأميركية السعودية”، ومضيفاً “كان هناك مؤامرة على السعودية من قبل الإخوان المسلمين”، واصفاً السعودية بأنها دولة إقليمية فاعلة لافتاً الى الإنفتاج الذي قام به ولي العهد محمد بن سلمان الذي ضرب كل المشروع التكفيري الإرهابي وقام بإصلاحات في الداخل”، معتبراً أن “للسعودية نفوذ إقليمي في كل المنطقة وعلى الأميركي أن يتفق معها على كافة الصعد”، لافتاً الى إنقلابين في المنطقة: الأول قام به الإخوان المسلمين بدعم أميركي أطاح بالنظام بتونس والجزائر ونظام مبارك في مصر ووصلوا الى سوريا إلا أنهم صدموا بصمود سوريا التي أنهكت بهذا الإنقلاب الذي كاد أن يطيح بسوريا ليصل الى دول الخليج والإنقلاب الآخر هو إنقلاب مضاد قاده الشيخ بن زايد أسقط مشروع الإخوان في المنطقة بدعم الجيش المصري”، لافتاً الى توغل النفوذ الروسي في المنطقة بالرغم من عدم تسرب شيء جدي بعد من قمة بوتين – بايدن، كاشفاً أن “الجيش السوري يحشد اليوم في إدلب أو شرق الفرات، متوجهاً بالنصح الى “الإخوة الأكراد أن لا يكونوا فرط عملة ويتصالحوا مع الدولة السورية”، مؤكداً أن “أميركا ضد عودة سوريا الى الجامعة العربية”.
ورأى وهاب، في حديث لقناة الـ “أو.تي.في”، ضمن برنامج “بدبلوماسية”، مع الإعلامية روزانا رمال أن “دويلة قطر تقوم بمهام قذرة، ليس من الضرورة إذا أعطيت أدوار قذرة في بعض الدول أن نكون مهللين لها، فهي أثبتت أنها داعم أساسي للإرهاب”، مشككاً بوجود مساعدات قطرية جدية للبنان، لافتاً إلى أننا “نناشد الجميع مساعدة الجيش والقوى الأمنية، ولبنان قد يذهب إلى الفوضى إذا استمر استنزاف هذه المؤسسات العسكرية وبالتالي نحن نرحب بأي مساعدات من هذا النوع وحتى من قطر”.
وفي ما يتعلق بالمحادثات الأميركية الإيرانية رأى وهاب أن الخلاف الأميركي – الإيراني هو على ملفات خارج الإطار النووي لذلك ما زلنا نشهد توترات في المنطقة”، وفي هذا الإطار أوضح أنه “بدون غطاء عربي ومن دون تفاهم أميركي – سعودي ومن ورائه توافق أميركي – إيراني لا تشكيل للحكومة بالرغم من أنني توقعت تشكيل الحكومة في تشرين إلا إذا حصل أي طارئ ما وسرّع في تشكيل الحكومة”.
وأشار إلى أن “أميركا أقنعت مجموعة من التافهين اللبنانيين بأن محاصرة البلد وتجويع الناس سيؤدي إلى إسقاط “حزب الله”، لكن ما حصل أن المؤسسات فرطت وليس “حزب الله” والدليل أن السفيرة الأميركية دوروثي شيا هي أكثر المطالبين بضرورة تشكيل الحكومة”.
وعن كلام السفيرة الفرنسية آن غريو في السراي الحكومي، سأل “هل يمكن السماح لسفير أن يقول هذا الكلام المهين؟”، معتبراً أننا “لسنا سياديين ولو كنا كذلك لما كنا سمحنا بهذا الكلام”.
من جهة أخرى، أكد أنه ضد مسار رئيس مجلس النواب نبيه بري منذ بدء استقالة حكومة حسان دياب، معتبراً أن “خطأ دياب أنه سمح للقوى السياسية بأن تعمل كما كانت تعمل في حكومة سعد الحريري”.
وبموضوع الكهرباء، كشف أنه “لدينا فيول تكفينا حتى آخر أيلول والقصة تقف على 30 مليون دولار وبحاجة إلى أن يوعز برّي لوزير المال في حكومة تصريف الأعمال غازي وزني ومصرف لبنان لتحرير هذه الأموال”، معتبراً أن “بري يمكنه أن يساعد أكثر في هذا الموضوع”.
وتوجه إلى الرئيس برّي بالقول: “اقتلوا ببعضكم أنت والرئيس ميشال عون لكن ليس على حساب المواطن، الموضوع لديك فتفضل وحل الموضوع”، متهماً برّي بأنه يريد محاصرة الرئيس عون. وقال: “ليس هكذا تضرُب ميشال عون”، داعياً لـ”تحييد هذه الأمور عن صراعاتنا، فالدواء والكهرباء للناس هي أبسط المطالب”، مؤكداً أن “حزب الله” لن يقوم بشيء يضر بالعلاقة الثنائية مع الرئيس بري، وأن السيد حسن نصرالله لن يكسر هيبة الدولة بإدخال مشتقات الطاقة الإيرانية الموجودة في سوريا الى لبنان ولن يدخلها إلا بطلب من الدولة اللبنانية، لافتاً الى عملية إسقاط للبنان الى الهاوية دون ترك الحبل، متخوفاً من أن كل يوم سيكون أسوأ من الذي قبله”.
وعن استدعاءات المحقق العدلي بانفجار مرفأ بيروت طارق البيطار، رأى أن “قراره استنسابي ولا يصل إلى مكان ولا يأخذ التحقيق إلى المسار الصحيح، وهو لم يقترب من المسؤول الحقيقي”. وأضاف “سمعت أن ما قام به كان قد طُلب من القاضي فادي صوان لكنه لم يقم به، هذا الأمر مطلوب من جهات خارجية، هناك قرار دولي باستهداف الكثير من القوى السياسية لكن بالقانون لا يصل إلى مكان”، معتبراً أن “إنفجار بيروت عبارة عن إهمال وبيروقراطية، داعياً مجلس النواب بالعمل على تطويع القوانين لمنع الرشاوى في كافة الإدارات، مطالباً بإعدام كل مَن له علاقة بانفجار المرفأ”.
وفي ما يتعلق بلقاء خلدة أوضح وهاب أنه “نحن كدروز متحسسون من تلك المرحلة وندعو الى التسريع في تشكيل الحكومة، لذلك نحن نقف على معاناة الناس وقررنا حماية الجبل وناسه لتأمين الراحة بين الناس كما سنعمل على تأمين الأمن الجماعي والمغتربون يقومون بعملية إنقاذ لأقربائهم، إلا أنه لا بديل عن الأجهزة الأمنية، مشدداً على أن الجبل سيكون واحة أمان وأي توتر أمني سيقف عند حدود الجبل، معتبراً أنه من المبكر الحديث عن موضوع مشيخة العقل لأنه ليس من أولوياتنا وسيتم البحث في كافة الملفات، ومضيفاً “نحن في الجبل هناك علاقة مسيحية درزية تشبه الإندماج بين الجبل وإقليم الخروب وممنوع المس بإعادة الوحدة والعيش المشترك في الجبل، كاشفاً أن القوات اللبنانية ربما تخوض الإنتخابات النيابية المقبلة بلائحة منفردة في الجبل”.
وختم وهاب حديثه بالقول: “الدولة كلها لا يوجد فيها “زلمة” متهماً كل الأجهزة الأمنية بالشراكة بالتهريب، متسائلاً “مَن له القرار في الدولة؟”، مضيفاً ما نريده هو الأوكسيجين والدواء والبنزين والمازوت”.