عٌقد مساء اليوم، لقاء في دارة إرسلان في خلدة ضمّ رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ورئيس الحزب الديمقراطي اللبناني الأمير طلال إرسلان، ناقش خلاله المجتمعون القضايا الوطنية العامة من كافة جوانبها وشؤون طائفة الموحدين الدروز، وأصدروا البيان التالي:
أولاً، إن الهم المعيشي الذي يعانيه اللبنانيون كافةً وأبناء الجبل خاصةً، يتطلب أعلى مستويات الجهوزية، والتحرك الفوري لإتخاذ الإجراءات الكفيلة لضبط الوضع وتجنّب الكوارث والمآسي، والمدخل إلى ذلك أن نتحمّل المسؤولية الوطنية، عبر تشكيل حكومة جديدة، ولا يسعنا إلّا أن نحيي روح التضامن والتعاون بين أبناء الجبل، ونوجّه الشكر لإخواننا المغتربين الذين اندفعوا لمد يد المساهدة لأهلهم ونعول على دورهم في المرحلة المقبلة، كما نناشدهم دعم المؤسسات التي لعبت دوراً جباراً في المرحلة الماضية، مستشفى عين وزين نموذجاً.
ثانياً، أكد المجتمعون على إنهاء ذيول الأحداث الأليمة التي وقعت، إنطلاقاً من الأعراف المعمول بها في طائفة الموحدين الدروز ورفع الغطاء عن كل من يخل بأمن الجبل واستقراره، كما إتفقوا على مرجعية الجيش والقوى الأمنية في حفظ السلم الأهلي، وتم التأكيد على مبدأ العمل المشترك للوصول إلى تفاهمات حول كل القضايا التي تتعلق بتنظيم شؤون الطائفة الدرزية انطلاقاً من مشيخة العقل، مؤكدين أن كل المطلوبين سيسلمون للقضاء وهو من يقرر، وستتم العملية خلال أيام، ومن اليوم أي أحد يستعمل سلاحاً في الجبل سيتحمّل مسؤوليته وينال عقاباً قاسياً، واستعمال السلاح بوجه الإخوة اللبنانيين مرفوض”.
ثالثاً، ثمّن المجتمعون عالياً موقف الشعب الفلسطيني في مواجهته الأخيرة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي تمسكاً بحقوقه على أرضه ودفاعاً عن مقدساته، ويعتبرون هذا الموقف المشرف أملاً مهما في هذه المرحلة السوداء، إنطلاقاً من تمسّك طائفة الموحدين الدروز بهويتها وإنتمائها العربيين.