اشار رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان الى ان “الاجتماع الدرزي الثلاثي المقرر السبت المقبل في دارة خلدة مع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ورئيس وئام وهاب مرحّب به وانا منفتح على الحوار دائماً، إنما ألفت الانتباه في الوقت نفسه الى وجوب احترام الأسس التي سبق أن توصّلنا اليها خلال لقاء عين التينة قبل نحو عام، والذي جمعني مع وليد جنبلاط برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري، إذ صدر حينها بيان تضمن مقاربة لمعالجة الخلافات الدرزية، وبالتالي لا بد من ان يتم استكمال هذا المسار”.ولفت ارسلان في حديث صحفي، الى انه “لا يجرّب احد ان يدخلني في الزواريب الضيقة وان يُسخّف الامور، فالمطلوب هو الوصول إلى اتفاق شامل حول المسائل الدرزية الخلافية، ولقاء السبت يجب أن يصبّ في هذا الاتجاه، وانا من جهتي ليست لدي اي مشكلة أو عقدة للوصول إلى هذا الاتفاق”.
واكد أرسلان انه يرفض الاستغراق في الجزئيّات والتفاصيل على حساب اصل المسائل والقضايا التي هي موضع خلاف في طائفة الموحدين الدروز، لافتاً الى انّ ملفات حوادث الشويفات وقبر شمون والجاهلية ستكون بالتأكيد على طاولة البحث “إنما لا ينبغي الاكتفاء بذلك، إذ الأهم هو ان نعالج الأسباب التي أدت الى هذه الحوادث وليس فقط النتائج”.
وشدد أرسلان على وجود مسبّبات أدت الى الاحتكاك الدموي هنا وهناك في الجبل، “ومن واجبنا ومسؤوليتنا ان نعالجها حتى لا تتكرر الحوادث المؤسفة، وانا لست مقفلاً أمام اي حلول جذرية تحاكي جذور المشكلات على المستوى الدرزي بعيداً من اي استخفاف او خفة”.
ولفت أرسلان الى انّ قضايا مشيخة العقل والمجلس المذهبي والأوقاف هي أساسية وتحتاج الى بحث صريح، لإنتاج أرضية مشتركة، موضحاً انّ الشأن الدرزي سيكون طاغياً على مداولات السبت، وآملاً في التوصل الى تفاهمات حيث يمكن ذلك او تنظيم الخلاف حيث يتعذر الاتفاق.
ولفت أرسلان الى ان “لكل منّا خياراته في السياسة، فنحن في موقع استراتيجي واضح ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي في موقع آخر، الا ان هذا لا يمنع تنظيم الخلاف على قاعدة حماية الاستقرار في الجبل ولبنان”.
**