كتبت صحيقة “الديار” بأن الساعات الماضية شهدت مؤشرين يؤكدان ان مستوى الانهيار بلغ مستويات غير مسبوقة، اولهما تنبيه المعنيين من نفاد مخزون البنزين والمازوت نهاية الاسبوع، والثاني رفع سعر ربطة الخبز ليبلغ 3250 ليرة.
وحذر أمين سر نقابة موزعي المحروقات في لبنان، حسونة غصن يوم أمس من “نفاد مخزون المحروقات في لبنان”، لافتاً إلى أنه “اعتبارا من اليوم (أمس الثلاثاء) ستتضخم أزمة البنزين بلبنان، في وقت كان يفترض به السير بخطة وزير الطاقة ريمون غجر برفع اعتماد شراء المحروقات من دولار 1500 إلى دولار 3900 حسب الاتفاق الذي تم مع حاكم مصرف لبنان ، وإلا سنكون أمام رفع الاعتمادات ونفاد المخزون”. وناشد غصن، في بيان، رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب “الطلب من حاكم مصرف لبنان رياض سلامة حل المشكلة”.
من جهته، أكد ممثل موزعي المحروقات فادي ابو شقرا “اننا ننتظر ردّ الحكومة على موضوع تسعير المحروقات على أساس الـ3900″، ولفت الى ان “أصحاب أكثر من 140 محطة محروقات رفضوا تسلم البنزين من الشركات بسبب تعرضهم للمشاكل والابتزاز والضرب ولم يستطيعوا حماية أنفسهم”. وطالب ”الأجهزة الأمنية واللواء عثمان بحماية المحطات التي تقوم بواجباتها”.
وقالت مصادر معنية لـ “الديار” ان المخزون الحالي للبنزين لن يصمد ابعد من يوم الاثنين المقبل. لافتة الى ان “اللبنانيين سيتمنون الوقوف في الطوابير للحصول على البنزين الذي سيصبح مقطوعا بالكامل ما يهدد بكارثة كبرى”. واضافت المصادر: “كالعادة يقوم المسؤولون السياسيون باحراق اعصابنا واعصاب اللبنانيين ليخرجوا بحلول بالربع ساعة الاخير قبل وقوع الواقعة.. وللاسف الحل الوحيد المطروح والمتاح اليوم ترشيد الدعم اي التسعير على الـ 3900 او رفعه كليا!”
وفي هذا السياق، قالت المديرة العامة للنفط أورور فغالي “نحن ننتظر فتح البنك المركزي الاعتماد الخاص بباخرة النفط الجديدة استناداً إلى الإجراءات التي اتخذها اخيرا في إطار الدعم كي نستلم البضاعة ونوزّعها في السوق… وهذا حال شركات الاستيراد الخاصة أيضاً”.
ودخل القضاء مجددا على خط ازمة المحروقات يوم امس، اذ أفيد ان النائب العام الاستئنافي في البقاع القاضي منيف بركات أمر بفتح 3 محطات محروقات في راشيا لبيع كامل مخزونها من المحروقات قبل الادعاء على أصحابها.
**