رأى رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب في حديث لقناة “سكاي نيوز” العربية، ضمن برنامج “مواجهة” مع الاعلامي مهند الخطيب أن اللبنانيين أثبتوا أنهم غير قادرون على إدارة أنفسهم ونحن أمام كل منعطف نكون أمام أزمة، لافتاً الى وجود “عصابة مازالت في الحكم في لبنان تفكر كيف تستطيع أن تستمر بالدعم ونهب أموال المودعين المتبقية”، مشيراً الى عمليات تهريب المحروقات والدواء الى الخارج، معتبراً أن “هذه العصابة لن تغادر طالما هناك قرش من أموال المودعين”.
وحول العرقلة في تشكيل الحكومة رأى وهاب أن “مشكلة التشكيل بحاجة لطرفين والكل يعرقل التشكيل وفق حساباته الخاصة، موضحاً أنه “كمواطن أريد حلا جذرياً لكل المشاكل والإطمئنان ولو صفت النوايا لاستطعنا تشكيل الحكومة”، مضيفاً أن “هذا البلد عاش في ظل الكرباج العثماني ثم الإنتداب الفرنسي ثم جمال عبدالناصر والسوريين وغيرهم، وهو اعتاد على الوصاية، مؤكداً أنه “بدون تفاهم عربي على إدارة وإنقاذ لبنان لا استحالة لإنقاذه ولا إمكانية للخروج من الأزمة دون تفاهم عربي على إدارة البلد، واصفاً الطاقم السياسي بمجموعة فاسدين”.
وأوضح أن “حزب الله” يمثل ثلث اللبنانيين ولا يمكن التعاطي بالملف اللبناني دون الرجوع الى “حزب الله”، لافتاً الى أن “ليس فقط جزء من 14 آذار ضالع في الفساد هناك أيضاً جزء من 8 آذار ضالع في الفساد”.
ورأى أن “الأميركيين أخطأوا عبر محاصرة لبنان لمحاصرة “حزب الله” الذي لم يتأثر بالحصار، لافتاً الى أن “حزب الله” لن يترك بيئته تعاني وسيمدها بكل ما تحتاج إليه”.
وشدّد وهاب على أن لبنان بحاجة الى إعادة علاقاته العربية وذلك عبر إرسال وفد لبناني في جولة عربية لتقريب وجهات النظر وعودة العلاقات”.
وفي ما يتعلق بملفات قمة بوتين – بايدن رأى وهاب أن ” لبنان ليس الموضوع الوحيد بل هناك ساحات نفوذ أخرى في القمة الأميركية – الروسية تتعلق في المنطقة، معتبراً أن “التوقيع الإيراني – الأميركي سينعكس إيجاباً على كل المنطقة، وكذلك الأمر بالنسبة للإنسحاب الأميركي من العراق وسوريا”، موضحاً أن “الجغرافيا تقرر في السياسة ولبنان لا منفذ بري له إلا عبر سوريا”.
ورأى وهاب “أننا نعيش حالة رسم خارطة جديدة للمنطقة وهناك مشهد آخر للمنطقة سنشهده قريباً، موضحاً أن “سوريا لم تكن يوماً إلا قلب العروبة، لذلك ضرورة العودة الى المحيط العربي وعودة العرب الى سوريا هي عودة الى القلب العربي وعودة الأخ لأخيه ولا إمكانية إلا أن يكون لسوريا الدور العربي المطلوب، معتبراً أن “عودة العرب الى سوريا والعكس يحمي المنطقة مطالباً بعودة الدور العربي الفاعل الذي ضربه مشروع الإخوان المنافقين في المنطقة”.