أشارت صحيفة “هارتس” الى انه ومنذ سنوات طويلة والمواطنون الإسرائيليون يعتبرون سلاح الجو نوعاً من الحامي، المخلص الكبير الذي يدافع عنهم، والمنقذ من كل ضيق. وإعجابهم بسلاح الجو وإيمانهم به وبقوته نوع من عبادة الأوثان لكن في عملية “حارس الأسوار” سقط سلاح الجو من السماء وتحطم. طائراته اللامعة التي يلوح لها الأولاد في عيد الاستقلال أصبحت الآن تحت أقدامنا محطمة كالتماثيل التي سقطت وانكسرت وسلاح الجو الكبير القوي مات في غزة. “مئات الطلعات ومئات الطائرات ألقت آلاف القذائف الدقيقة المتفجرة بكلفة مليارات الشواكل على منطقة صغيرة”، ورغم كل شيء لم تنجح في وقف إطلاق الصواريخ والقذائف.
واكدت “هارتس” ان على الاسرائيليين البدء بالخوف. ففي حرب متعددة الساحات ستطلق آلاف الصواريخ والقذائف نحو إسرائيل… بدون توقف ومن جميع الاتجاهات. ستطلق الصواريخ يومياً على المراكز السكانية… وهي صواريخ بقوة تدميرية أكبر بعشرات الأضعاف من صواريخ حماس. سيتم إطلاق صواريخ دقيقة ذات رؤوس متفجرة تحمل مئات الكيلوغرامات من المواد المتفجرة لدى حماس صواريخ ثابتة غير دقيقة، أكبرها منها مع رأس متفجر بوزن 90 كغم، في حين لدى حزب الله صواريخ دقيقة مع رؤوس متفجرة بوزن 500 كغم وأكثر. ويمكن لأعدائنا المحاربة لأسابيع وربما لأشهر بسبب احتياطي السلاح الكبير الذي بحوزتهم، والذي يشمل 250 ألف صاروخ وقذيفة.
نصرالله على حق
وخلصت “هارتس” الى القول نصر الله على حق ولدى الاسرائيليين كل الأسباب للارتجاف من الخوف عند سماع تهديداته. “سلاح الجو لن ينقذكم. ستكون هناك حاجة لسفك دماء كثيرة جداً لجنود الجيش الإسرائيلي في حرب لبنان المقبلة. ربما لن يساعدكم الا قنبلة نووية لمواجهة سيناريوهات الرعب التي جعلت موشيه ديان يقترح في اليوم التالي لحرب يوم الغفران تجهيز الخيار النووي بعد ان أصبحتم تدركون أن سلاح الجو لن يساعدكم”.
المصدر:”الديار”
**