بالنقاط ربحت المقاومة في لبنان عبر اعلان امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله ان المقاومة جاهزة ومستنفرة وستتعامل بالشكل المطلوب مع اي تجاوز معادي، يتخطى المناورة ليصل الى الاراضي اللبنانية كإعتداء كامل المواصفات.
وتؤكد اوساط بارزة في محور المقاومة لـ”الديار”، ان تحذيرات السيد نصرالله وجدت آذاناً صاغية في واشنطن وباريس وموسكو، وحتى عواصم عربية كلها تحركت لتقصي حقيقة اعلان ونوايا السيد نصرالله. هل “حزب الله” سيخوض حرباً واسعة مع الكيان المعادي اذا ما اجبر على ذلك؟ ومن سيدفع الثمن ويصرخ اولاً؟
وفي حين صب موقف نصرالله في إطار دفاعي بحت، كانت المقاومة في فلسطين، تترجم ما اعلنه نصرالله عن ترابط المقاومة وحضورها بين غزة والاقصى. وهذا ما دفع بحكومة العدو الى محاولة فض اي اعتصام داخل المسجد الاقصى او ترك الاحتجاجات تتوسع اكثر وان تتحول الى امر واقع لا يسمح بعد اليوم للعدو بتخطيه او القفز فوقه.
وإذا كان تكتيك حزب الله بإعلان الاستنفار الشامل في سوريا ولبنان ومعه كل محور المقاومة تحسباً لاي خطوة ناقصة او مفاجئة من العدو، كانت المقاومة الفلسطينية توجه ضربة قاصمة لبنيامين نتيناهو عندما انذرته حتى التاسعة من مساء امس الاول لوقف الاعتداءات على اهالي حي الشيخ جراح والقدس وتدنيس الاقصى، لكن العدو اصر على المضي قدماً في هذه المغامرة الخاسرة. فكانت المقاومة هي المبادرة وكان ردها صاعقاً وصاروخياً وسيضع الداخل الاسرائيلي تحت ححمم الصواريخ وبعضها متطور ونوعي. وهناك اسلحة جديدة لن يكشف عنها الا وفق ما تقتضيه المعركة.
ومع إستمرار المعركة وهذه المرة بتوقيت وإدارة ومباغتة من المقاومة للعدو، تتوقع الاوساط ان يتصاعد الصراخ الاسرائيلي خلال الساعات الـ48 المقبلة، وان تدخل الوساطة المصرية على خط وقف اطلاق النار كالعادة.
ولكن هذه المرة مع تسجيل 3 انتصارات الاول في غزة رغم عدد كبير من الشهداء والاطفال والنساء والثاني في الاقصى مع تأكيد ان اهالي الشيخ جراح والمقدسيين اسقطوا صفقة القرن وبدعة التطبيع الى غير رجعة.
اما على الحدود الجنوبية، وبعد اعلان جيش العدو تأجيل مناورته لساعات بسبب المستجدات في فلسطين المحتلة، وهو ما كرس نصر تكتيكي جديد للمقاومة في لبنان والتي بعثت برسالة حازمة بالجهوزية والمبادرة للعدو والذي فهمها ولملم جنوده واوقف المناورة.
وفي حين تستمر الجهوزية للمقاومة في لبنان تحسباً من اي هروب جديد الى الامام، ومحاولة تخفيف الضغط في الداخل ومحاولة الهروب بعملية امنية او اغتيال او حتى استمرار الاعتداءات والقصف في سوريا .
في المقابل ومع تحرك الاميركيين في المنطقة وضغطهم في ملف الحدود البحرية والذي عاد الى التأزم مجدداً، تتوقع الاوساط ان يعود الاميركيون الى نبش الملفات القديمة للتعويض عن سقوط صفقة القرن، ومنها ترسيم الحدود، وايجاد حل للاجئين الفلسطينيين في لبنان ومنها التوطين، وهذا امر سيواجه مرة جديدة بحزم ولن يمر.
المصدر”:الديار – علي ضاحي
**