أعلنت السلطات القطرية عن إعادة فرض القيود على بعض الأنشطة، حيث تواجه البلاد موجة ثانية من فيروس كورونا وانتشارا للسلالات الجديدة من الفيروس.
واتخذت الحكومة القطرية خلال اجتماعها يوم الأربعاء قرارا يقضي بمنع التجمعات والزيارات الاجتماعية بالأماكن المغلقة في المنازل والمجالس، والسماح بتواجد 5 أشخاص بحد أقصى في الأماكن المفتوحة منها.
وينص القرار على عدم إقامة حفلات الزفاف في الأماكن المغلقة والمفتوحة حتى إشعار آخر، وإغلاق ساحات الألعاب وأجهزة ممارسة الرياضة في الحدائق العامة والشواطئ، وجميع المراكز الترفيهية وأندية التدريب البدني والحمامات وبرك السباحة وحدائق الألعاب المائية.
وستغلق أيضا مدارس تعليم القيادة، وسيتم إيقاف خدمات المساج وغرف الساونا والبخار وخدمات الجاكوزي.
كما سيمنع تدريب الفرق الرياضية سواء في الأماكن المغلقة أو المفتوحة، باستثناء التدريبات التحضيرية للبطولات المحلية والدولية.
وينص القرار على استمرار العمل بالقرارات السابقة بشأن الإجراءات الاحترازية والقيود على أعداد الموظفين ونقل الأشخاص بالحافلات وتشغيل النقل العام، إضافة إلى القيود على ملء المطاعم والمقاهي وصالونات التجميل والحلاقة وأسواق الجملة وغيرها من المنشآت.
وفي الوقت نفسه، سيستمر فتح المساجد أمام المصلين.
وأعلن الدكتور عبداللطيف الخال، رئيس المجموعة الاستراتيجية الوطنية للتصدي لفيروس “كوفيد-19″، رئيس قسم الأمراض المعدية بمؤسسة حمد الطبية، خلال مؤتمر صحفي له، عن اكتشاف إصابات بالسلالة الجديدة لفيروس كورونا قادمة من جنوب أفريقيا.
وأشار إلى ارتفاع عدد الإصابات بالسلالات الجديدة، مشيرا إلى أنها تساهم بشكل كبير في ارتفاع الإصابات الذي تم تسجيله مؤخرا.
وحذر من إمكانية الإغلاق التام في حال عدم انحسار الوباء، مضيفا أنه تم إعطاء أكثر من 650 ألف جرعة من اللقاح ويتلقى ما يقارب 20 ألف شخص اللقاح يوميا.
من جهته، أشار الدكتور أحمد المحمد، رئيس وحدات العناية المركزة بالوكالة بمؤسسة حمد الطبية، إلى زيادة أعداد الإصابات بفيروس كورونا التي استدعت دخول المستشفيات خلال الأسبوعين الماضيين بنسبة 70%، بينما ارتفعت أعداد الإصابات التي تستدعي دخول العناية المركزة بنسبة 28%.
وقال: “نحن الآن نواجه جائحة مستمرة وهناك موجة ثانية تتطلب استعدادا بسبب الأعداد الكبيرة خلال هذه الفترة، كما لوحظت زيادة في أعداد الوفيات خلال الأسبوعين الماضيين، حيث وصل العدد إلى 14 حالة وفاة”، مضيفا أن “هذا جرس إنذار لاتخاذ إجراءات للحد من الجائحة”.
**