بدا من المواقف المتشنجة ان العلاقة بين الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري وصلت إلى أدنى وأسوأ مستوياتها، فمع تمسك الثاني بتكليفه يتعذّر على الأول الوصول إلى نتيجة من دون الاتفاق معه، ففي إمكانه مثلا الاستئناس برأي الكتل النيابية وخطوات أخرى، ولكن لا أفق لكل ذلك، والأفق الوحيد يندرج ضمن ثلاثة سيناريوهات:
ـ السيناريو الأول، وساطة داخلية أو خارجية تكون مختلفة شكلا ومضمونا عن الوساطات السابقة، أي حازمة في رسائلها للرئيسين من أجل الوصول إلى حل وتسوية.
ـ السيناريو الثاني، انزلاق البلاد إلى فوضى أو اغتيالات، لا سمح الله، بما يستدعي من الرئيسين تجاوز خلافاتهما والشروع في التأليف فورا.
ـ السيناريو الثالث، ان يعتذر الرئيس المكلف تاركا العهد يتخبّط منفردا في مواجهة أزمة تتطلب الانفتاح على الخارج، هذا الخارج الذي يملك الحريري مفاتيحه من باريس مرورا بالقاهرة وصولا إلى موسكو وغيرها من عواصم القرار في العالم.
المصدر: الجمهورية
**