عقد المكتب التنفيذي للاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان FENASOL اجتماعه الدوري، استهله رئيس الاتحاد النقابي كاسترو عبد الله بتوجيه “تحية اعتزاز بالمرأة العاملة اللبنانية وكل نساء لبنان والعالم بمناسبة اقتراب يوم المرأة العالمي في الثامن من اذار”، مؤكدا “أهمية دور المرأة اللبنانية في النضال السياسي والاجتماعي وفي الميادين المطلبية والنقابية كافة، وهو تاريخ حافل ومضيء بتضحيات المرأة اللبنانية من أجل مساواتها بالرجل في سائر ميادين العمل والانتاج وتعديل المواد المجحفة بحقها في قانون العمل اللبناني أقله ولغاية الان”، مطالبا “بالتصديق على الاتفاقية 190 لمنظمة العمل الدولية الخاصة بالمرأة العاملة”.
وأشار عبد الله الى “الوضع المعيشي والاقتصادي الصعب والمزري لغالبية اللبنانيين والعمال وذوي الدخل المحدود وسائر الفئات الاجتماعية الذي بات يهدد الامن الاجتماعي في لبنان بسبب تدنى الاجور والبطالة والارتفاع الجنوني لاسعار المواد الغذائية مواكبة مع ارتفاع الدولار في السوق السوداء ليلامس اعتاب العشرة الاف ليرة لبنانية وفقدان الدواء والمواد الطيبة في الصيدليات وارتفاع اسعار المحروقات وسعر ربطة خبز الفقراء واقدام بعض الافران على الانقاص من وزنها الحالي. كل ذلك يجري تحت أنظار الوزارات المعنية دون القيام بأي خطوات رادعة لمافيا تجار السوق السوداء الذين اصبحوا يحكمون قبضتهم على كل القطاعات والتحكم بها بالتعاون والتنسيق مع حيتان مال المصارف”، محملا مصرف لبنان “المسؤولية لجهة دعم السلع الغذائية شبه المفقودة من الاسواق الا بالنذر اليسير والتي استفادت الشركات بعشرات ملايين الدولارات باعطائهم بدلا عن السعر المدعوم منها والتي تم تخزين المواد الغذائية في المستودعات. وكل ذلك يجري تحت انظار الوزارات المعنية دون حسيب او رقيب والحكومة مجتمعة تكتفي بدور المتفرج لا غير على تجويع وافقار شعبنا وعلى التدهور المريع في اجورهم وسكنهم وصحتهم وتعليم ابنائهم والتردي في كافة الخدمات الاساسية”.
وطالب الاتحاد بما يلي:
اولا: رفع بدل النقل اليومي للعاملين في القطاعين الخاص والعام الى عشرين الف ليرة.
ثانيا: دفع سلفة غلاء معيشة تتناسب مع غلاء الاسعار والوضع المعيشي المتردي لجميع العاملين في القطاعين الخاص والعام.
ثالثا: اقرار بطاقة ممغنطة لسائقي السيارات العمومية العاملين في قطاع النقل اليومي لتعبئة البنزين المدعوم من الدولة تفاديا لتجار ومافيا السوق السوداء للمحروقات.
رابعا: رفض اي زيادة بسعر ربطة خبز الفقراء او انقاص لوزنها ونحذر وزارة الاقتصاد والتجارة واصحاب الافران من اتخاذ اي خطوة بذلك، خصوصا بعد الهبوط عالميا بسعر طن القمح. كما ندعو الوزارة الى تشكيل لجان ميدانية بالتعاون والتنسيق مع نقابة عمال المخابز والافران لمراقبة الطحين المدعوم في الافران الذي يستخدم لغير الخبز. وسنعلن عن خطوات تصعيدية ومنها الاعتصام امام وزراة الاقتصاد والتجارة والافران وسنعمل على فضح كارتيل الطحين المدعوم وكل من تسول له نفسه التلاعب بخبز الفقراء.
خامسا: اعتماد الشفافية في التطعيم من جائحة كورونا ومحاسبة المخلين بذلك مهما علا شأنهم وخصوصا بعد فضحية النواب والتطعيم من خارج المنصة والتحدث عن فقدان الاف اللقاحات، بينما كبار السن والعاملون في الخطوط الامامية لجائحة كورونا وفرق الاسعاف والطاقم الطبي والتمريضي كل يوم يسقط منهم وفيات.
وشدد الاتحاد الوطني على انشاء معامل لانتاج الكهرباء بدل استئجار البواخر، مؤكدا رفضه لتهديدات اصحاب المولدات برفع اسعار الاشتراكات وتدفيع المواطنين الثمن الناتج عن الاهمال المزمن للدولة في موضوع الكهرباء والذي بسببه تراكم علينا الدين العام وذهب جزء منه الى المافيات في هذه السلطة.
سادسا: رص صفوف القوى النقابية والوطنية والديمقراطية والمهنية والتعليمية وكل الهيئات والقوى المتضررة من اجل المواجهة الشاملة مع السلطة الفاسدة ومافيات السوق السوداء.
ودعا الاتحاد “كل نقاباته وعماله والعمال والمستخدمين والمزارعين على مستوى لبنان الى الاستعداد للتحرك وللنزول للشارع دفاعا عن لقمة عيشنا الكريمة”.