أشار نقيب الأطباء في لبنان شرف أبو شرف، إلى أن “اللقاحات عالميا أثبتت قدرتها على تخفيف خطر الإصابة بحالات المرض الخطيرة في أميركا وأوروبا، وخلقت مناعة عند ما يزيد عن 90% من الناس، وخففت من نسبة العناية الاستشفائية كما تدنت نسب الوفيات كثيرا”.
وخلال مؤتمر صحفي، أوضح أبو شرف أنه “مع تفشي الجائحة، لاحظنا أن هناك من تبرع للحديث عنها وفي تفسير ظاهرتها من الخبراء الذين كانوا يطلون على الوسائل الإعلام لتحديد سبل الوقاية والأدوية التي تعزز جهاز المناعة، وكانت اطلالاتهم ذات فائدة كبرى، واذ نشكر وسائل الإعلام كافة على الإضائة على الجائحة، فإن ثمة من استغل ما وفرته من منابر لتحريض المواطنين على عدم تلقي اللقاح، مقدمين أنفسهم كأطباء أو باحثين، والدلائل التي قدمها هؤلاء تستند لمعلومات غير علمية ومجتزئة”.
كما شدد على أن “التأخير بإعطاء اللقاحات قد يؤدي لتحورات جديدة بالفيروس لا تتأثر باللقاح”، مؤكداً أن “التقنية المستعملة “RNI” عمرها 20 سنة، وهي آمنة وفعالة، ولا تبقى في الجسم بل تخرج منه خلال أسابيع”. ولفت إلى أن “نقابتي الأطباء في لبنان حثتا المواطنين على تلقي اللقاح، وأوضحت أنه من الضروري جدا إعطاء اللقاح في اقرب وقت ممكن للحصول على مناعة مجتمعية تفوق 80% ونخفف نسبة المرضى والمضاعفات والوفيات”.
وأكد أبو شرف أن “كميات اللقاح التي ستصلنا هذا العام تكفي لتلقيح 50% من المواطنين، بينما سيتم تلقيح البقية العام المقبل”، معتيراً أنه “لا يوجد خيار علاجي وعلمي، ولا خلاص أمامنا سوى اللقاح”. ودعا وسائل الإعلام كافة إلى “توخي الحذر في بعض مدعي الاختصاص ممن لم نطلع على أبحاث لهم في مجالات علمية موثوقة، وعدم نشر أخبار عن اللقاح إلا عبر اختصاصيين من نقابتي الأطباء واللجنة العلمية لكورونا تحاشيا للفوضى والبلبلة التي قد تسببها، وانعكاسها السلببي عند المجتمع”.
ودعا المواطنين إلى “الاقبال على اللقاح وتحصين انفسهم وعدم الاستماع للآراء المعاكسة التي تفتقر لقراءة علمية صحيحة، وندعو الدولة لاتخذا الإجراءات التي تسمح بدخول المزيد من اللقاحات وتوفيره في الأسواق وفق المعايير المعتمدة عالمياً، لتلقيح أكر نسبة ممكنة وتحصين المواطنين”.