سألت “الجمهورية” مرجعاً مسؤولاً رأيه بهذه المعركة الدائرة والانجازات التي تُراد منها، فقال: الحريّ بهم ان يخوضوا معركة تحقيق إنجازات للبلد، وليس تضييع البلد على مذبح إنجازات ضيقة حزبية وسياسية. ثم انّ اي إنجازات تقوم بها الحكومة، إذا تم تشكيلها، فهي انجازات لمصلحة البلد ولا تسجّل للحكومة وحدها، ولا للرئيس المكلف سعد الحريري وحده، بل تُسجّل للجميع، وتُحسَب كرصيد للولاية الرئاسية، وستعود بالفائدة على الجميع، وفي مقدمتهم العهد”.
ورداً على سؤال، قال المرجع نفسه “انّ الفرصة ما زالت مؤاتية للتفاهم بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس الحريري على تشكيل حكومة تُنقذ البلد، ولكن أودّ ان ألفت الانتباه الى انه يخطىء بحقّ نفسه وبحق البلد من يعتقد انّ بقاء الحال على ما هو عليه من تعطيل، هو أفضل لهذا الطرف او ذاك، فعقارب الزمن ماشية، وفي النهاية ستصل الى وقت محدّد تنتهي فيه ولايات وحكومات وتكليفات، وأيّ حال سيكونون عليه بعد ذلك؟ الأكيد الوحيد هو انّ البلد وحده الذي يدفع الثمن.
وخَلص الى القول: دعونا ننظر الى ما يجري من حولنا، دولة الامارات صارت في المريخ، وامّا نحن مع الأسف، نعيش وسط المسخرة، ولا يوجد عندنا سوى “نكايات وعويل وصريخ”.
**