https://www.youtube.com/watch?v=Iq3AR2S4S54
طالب رئيس حزب “التوحيد العربي” وئام وهاب، أن “رئيس الجمهورية ميشال عون بتحقيق جدّي، لأن هناك ضباطاً تورطوا في ما حصل في طرابلس، ونحن لا ندفع رواتب العسكريّين لـ”يتفرجوا” على الحرائق، وأؤيّد ما قاله رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري في هذا الشأن”، متمنياً على قائد الجيش ورؤساء الأجهزة تحمل المسؤولية، مطالباً بدور حاسم للجيش”، موضحاً أن “على الدولة أن تحضن طرابلس كأم التي تحضن أولادها ولا تستعمل العصا ضدهم، متوجهاً باللوم لما يحصل في طرابلس الى مليارديرية طرابلس والدولة وهم يتفرجون على إهمال الوضع في طرابلس وعدم تحقيق الإنماء المتوازن”.
ولفت وهاب، خلال حديث لقناة الـ “أم.تي.في”، ضمن برنامج “40؟”، مع الإعلامية جسيكا عازار، إلى أن “الوزارات اليوم لم يعد لها قيمة، لأن الوزارات لا يوجد أموال فيها لتصرفها، وهناك فقط حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الذي معه القليل من الأموال”، مشدّداً على أن “الحريري رجل طيّب، ولا يمكنه النجاح في لبنان رغم أنني أتمنى أن ينجح في تشكيل الحكومة، وأن نتجح المبادرة الفرنسية التي عنوانها عودة سعد الحريري لأن العديد من الأماكن تشترط أن تنجح المبادرة الفرنسية لتقديم مساعدات ونحن بحاجة لتلك المساعدات”.
كما أكد أن “سوريا ليست مسؤولة عن أي اغتيال في لبنان، وأنا أعرف كيف كان الجو السوري عند اغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري، وجيفري فيلتمان أتى إليّ في العام 2004، وقال لي الموجة القادمة أكبر منك بكثير، وبعدها بشهرين تم اغتيال الحريري. لذلك أنا كنت أعتبر أن المحكمة الدولية فاسدة، اتهمت سوريا 4 سنوات لأنها كانت تريد شيء من سوريا وبعدها “حزب الله” للسبب نفسه”.
وشدد وهاب على أن “العهد ارتكب خطأ كبيراً بأنه دخل في حرب مع عصابة الأمن والقضاء والإدارة من دون العدة، فهو دخل على المعركة مجرد من سلاحه، وهم كانوا أقوى منه منتشرين في الإدارات، ولديهم أموال”، مؤكّداً أن “هناك حملة كبيرة على رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل، وعملية شيطنته بدأت حينما طالب بالحصة المسيحية التي كان يأخذ نصفها رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحزب “التقدمي الإشتراكي” وليد جنبلاط، ورئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، والكثير من الإعلام ساهم بذلك”.
وأوضح “اذا جرت انتخابات رئاسية فالرئيس عون سيترك منصبه، أما اذا لم تجرِ، سيبقى عون في بعبدا، ولن يترك فراغاً بالسلطة ولن يسلم رئيس الحكومة السلطة”، موضحاً أن “حزب الله” لا يستطيع إقناع الرئيس عون بأي شيء لا يريده، وأن “حزب الله” أخذ قراراً بعدم إقناع الرئيس عون بأي شيء لم يقتنع به الأخير”.
وحول ما يتم التداول به عن تحويل حاكم مصرف لبنان مبلغ 400 مليون دولار الى سويسرا، قال وهاب: ” إذا كان رياض سلامة متورّطاً “انشالله بيعلّقوك بإجريك” ولكنّهم يبحثون عن ضحيّة لإسكات سلامة ولسرقة ما تبقّى من ودائع ويريدون إقالة الحاكم للإتيان بحمارٍ مكانه.
وفي هذا الإطار رأى وهاب أنه “على الدولة أن تعمل على تجميد الأموال لكل مَن تعاطى في الشأن العام، وعلى الأوروبيين أن يتسلموا ملفات البنى التحتية والمرفأ والكهرباء والإتصالات، لافتاً الى أن الأوروبيين يعملون مع المسؤولين في لبنان على أساس “بشلّك ملف بالسياسة أو أخبئه”، كاشفاً أن “لا مصدر مالي لدي لأن “حزب الله” يمر بظروف معينة ومصدري المالي من أعمالي في العراق ولازلت أحافظ عليها، مؤكداً أنه “مع المقاومة دون مقابل لأن بعض الجمهور التافه والبعيد عن المقاومة يعتقد إذا أعطاك دعماً يشتريك، موضحاً أن “السيد حسن نصرالله أكبر وأهم من أن يُدخلوا هؤلاء الناس في حساباتهم وإذا أراد مني شيئاً يحدثني مباشرة، وخضت معركتي ضد كل الناس وأنا لا أشترى ولا أباع، مشدداً إصراره على موقفه في استنكارالقصف على السعودية”.
وأكّد وهاب أن “علاقتي بسوريا ثابتة بثبات علاقتي بالمقاومة، موضحاً أن “الإشكال الذي كان بيني وبين السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم لم يسء إلي بل الى الآخرين”.
وحول ترشحه للإنتخابات قال وهاب: “لولا إصرار الناس علي لما كنت أترشح الى الإنتخابات لأنها إنتخابات زبائنية، لافتاً الى أن “حلفاء من “حزب الله” طعنوني في الإنتخابات وعوقبوا”.
وأوضح وهاب أن “سرايا التوحيد أنشئت لمواجهة الإرهاب في حال دخوله الى الضيع اللبنانية وهو ليس تنظيم عسكري بل رياضي ولكن إذا اضطر الأمر سيستعمل السلاح في حال الخطر ولكن ليس في وجه الدولة، موضحاً أن الدروز يعتبرون سوريا القبلة الثالثة ومستعدون للدفاع عنها”.
وأعلن وهاب أنه “سأتحالف مع التيار الوطني الحر والحزب الديمقراطي في الإنتخابات المقبلة.
ولفت وهاب الى أن “الحزب التقدمي الاشتراكي استفاد من قدراتي دون مقابل وفي العام 90 كان قراري أن لا يستمر الإقطاع السياسي لذلك تركت الحزب الاشتراكي”، موضحاً أن “الثنائية الدرزية كانت مقدمة للديمقراطية والشيخ بهجت غيت كان فريق ثالث قدم الكثير للطائفة ولم أستغل أحداً منهم”، ومضيفاً أن “وليد جنبلاط كان لديه حسابات من بعض القناصل وراهن على سقوط الرئيس بشار الأسد وسقط رهانه لذلك هو مسؤول على وضع “فيتو” على نيل الدروز حقائب سيادية”.
وردّاً على سؤال مَن الذي يكن له أكثر عداوة، أجاب وهاب: “الأكثر عداوة هو عماد عثمان لأنه مجرم ويجب أن يعاقب ويدخل السجن هو والقاضي سمير حمود في قتل ابني محمد ابوذياب، ومروان حمادة أكن له كل الود، وفؤاد السنيورة ونجيب ميقاتي وسعد الحريري ليسوا خصوم، فؤاد السنيورة أحترم عقله، ونجيب ميقاتي صاحبي وأحبه إلا أنه غير مواظب على عمله السياسي وأنتقد عدم قدرته على التحول الى مشروع سياسي ثابت في البلد”، وكذلك الأمر بالنسبة لسعد الحريري فهو ليس خصماً، وهو في مكان ما طيب، وأتمنى أن ينجح في تشكيل الحكومة وأن يُنجح المبادرة الفرنسية”، مضيفاً بأنه “أفضل التحالف مع بهاء الحريري الذي أطلب منه أن يراعي الجو اللبناني إلا أنني أختلف معه في موقفي من المقاومة وأدعم موقفه في مواجهة الفساد”.
ورداً على سؤال أجاب وهاب: “لا أعمل عند أحد ويجب على ضابط المخابرات أن يكون أفهم مني وأي مسؤول في لبنان وسوريا أو في العالم يسيء إلي “أبصق” في وجهه وهم يتصلون بي يعطوني المعلومات لأنهم يعرفون أنني أعلنها دون خوف”.
ورأى وهاب أن “عهد ميشال سليمان كان أسوأ عهد لأنه أصبح أسير قوى الأمر الواقع وأدخل السياسة الى الجيش وحاول شرذمته”.
وفي إطار آخر أوضح وهاب أن “وليد جنبلاط طبع السياسة اللبنانية بطابع معين وهو لاعب ماهر في السياسة اللبنانية ولا أنكر هذا الدور، لافتاً الى أن “الذين تعاقبوا على زعامة الدروز من آل جنبلاط ساهموا في فترة بإضعاف دور الدروز بقصد أو غير قصد.
ورداً على سؤال نجله هادي وهاب حول إعادة تموضع وهاب مع حلفائه، أجاب وهاب: “السيد حسن نصرالله في العام 2005 حافظ على كرامتنا في موضوع المحكمة الدولية عندما حاولوا التحقيق معي، وفي العام 2011 السيد حسن حمى سوريا وعندما تمّ الإعتداء على الجاهلية السيد حسن تدخل وأعطى أوامره ولا نستطيع أن نسمع كلام الذباب الكتروني التي يزعجنا كلامهم ولكن لن يؤثروا في موقفك”.
وفي ما يتعلق بقرار المحكمة الدولية رأى وهاب أن “حكم المحكمة الدولية حكم هزيل “تلفن عياش” بالنهاية بحسب قول زياد الرحباني”.
وأوضح وهاب أن “جبران باسيل استعاد القرار المسيحي وسمير جعجع يحاول تحاشي الاصطدام مع الذين كانوا يأسرون المسيحيين وهذا خلل لدى جعجع، معتبراً أن التيار أقوى من القوات”.
ورداً على سؤال مَن يختار رئيساً للجمهورية سليمان فرنجية أو جبران باسيل قال وهاب: “أنتخب سليمان فرنجية وبعد ست سنوات أنتخب جبران باسيل وأدعو “حزب الله” لوضع تفاهم على هذا الأساس بين فرنجية وباسيل”.
وفي الختام تمنى وهاب الشفاء العاجل للنائب جان عبيد متوجهاً إليه بالقول: “أطلت الغيبة واشتقنا لك ولا تقسو علينا، مشيراً الى أنه لدي ضعف تجاهه وهو الوحيد الذي أسمح له يصرخ في وجهي ويجادلني”.