https://www.youtube.com/watch?v=Cz3oc1s9tPs
أشار رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب، في حديث تلفزيوني لقناة الـ “إل.بي.سي.آي”، ضمن برنامج “أبطالنا بالخط العريض” مع الاعلامي مالك مكتبي، الى أنه “لطالما سمعنا في الأيام الماضية خبر أن الدولة ذهبت ودعمت عدد من المواد الأساسية ولكن للأسف عندما نذهب الى الأسواق نرى ان الأسعار عالية جداً”، كاشفاً أنه “تلقى اللقاح الصيني المضاد لفيروس كورونا المستجد في دبي ليس بسبب سياسي معين بل بعد استشارة العديد من الأطباء الذين اكدوا أن اللقاح الصيني أكثر أماناً من اللقاحات الأخرى التي تم إنتاجها”، مبيناً أنه “لم يحصل أي عوارض بعد تلقيه اللقاح، موضحاً أنه لا يمكننا أن ننتظر دولة شبه فاشلة من أجل الحصول على اللقاح”، داعياً الى الإسراع في تأمين اللقاح للبنانيين وأخذ القرار لتأمين الاموال والتصويت على القانون للحصول على اللقاح”.
وشدّد وهاب على أنه “كان من الممكن أن تقوم الدولة بصرف بعض الأموال التي تذهب هدراً على الملف الصحي والطبي، لاسيما الاجتماعي، رافضاً استثمار الدعم على الحدود وغير الحدود وهذه المسألة بيد القوى الأمنية والجيش اللبناني الذي يحمي الحدود ولكنه لا يستطيع وحده ضبط 200 كلم مساحة تلك الحدود”، موضحاً أن “قرار رفع الدعم سيأتي بالرغم من تهرّب القوى السياسية من إعلانه، فمثلاً من مصلحة رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري أن يعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب قرار رفع الدعم والعكس صحيح، واليوم يوجد مشكلة حقيقية تتمثل بانقطاع الأدوية في الأسواق والسبب يعود الى أن بعض التجار يراهنون على عملية رفع الدعم من أجل رفع اسعار المخزون”.
وأكد وهاب أن “خطة الإقفال لن تقدم أي نتيجة إيجابية موضحاً أن عملية الإقفال هي لضرب ما تبقى من الاقتصاد، معتبراً قرارات الاقفال غير مسؤولة وعلى كل فرد أن يكون مسؤولاً ويجب إيقاف الحد الأقصى من التبادل الاجتماعي والمناسبات والأفراح، معتبراً أن مجلس الدفاع الأعلى أخذ مكان الحكومة ولسنا بحاجة للحكومة بعد اليوم”.
ولفت وهاب الى أن هناك مراكز أنشئت جديداً ودخلت في لعبة إطالة أزمة كورونا وتأخير وصول اللقاح، موضحاً أن وزارة الصحة ليست مستفيدة من إطالة الأزمة، متسائلاً هل وزارة الصحة قادرة على إدارة كافة الملفات”، لافتاً الى أن المستشفيات تأخذ بالدولار ولا تلتزم بقرار وزارة الصحة وذلك لأنها لم تعد تستوعب لكثرة الإصابات.
ورداً على سؤال استفادة الاحزاب من إطالة إزمة كورونا، أجاب وهاب: “حتى لا نشيطن الأحزاب الأخيرة ليست مستفيدة من جائحة كورونا لأنها منكوبة، ونحن نشتري المواد الغذائية لمساعدة الناس
لأن هناك مسؤولية علينا داخل مجتمعنا الضيق”.
ودعا وهاب الى ضرورة الاستعجال باللقاح ومعالجة وضع المستشفيات الميدانية التي لم نستفد منها حتى اليوم بسبب الصراع السياسي في المناطق وتأمين معيشة الناس خلال الإقفال وإعطاء رواتب للعاطلين عن العمل كما يجري في الخارج”.
ورأى وهاب أن “لا مصلحة للبنان بالإبتعاد عن الحضن العربي الذي هو ضمانة للبنان ويجب أن يبقى لبنان في الحضن العربي وعلى العرب أن يكونوا أقل حدة مع لبنان، موضحاً أن أكثرية الأموال تدخل الى لبنان عبر اللبنانيين العاملين هناك، ولندعو أن يبقى باقي اللبنانيين في الخليج لإرسال الأموال الى ذويهم في لبنان، موجهاً التحية لدول الخليج”.
ولم يستبعد وهاب أن تعاني دول الخليج كغيرها من دول العالم اقتصادياً بسبب جائحة كورونا.
وأختم وهاب بالقول: “اللقاح لا يكلّف شيئاً بالنسبة للفاتورة الصحية ويجب إعطاؤه للجميع حتى للنازحين، إلا أن الأهم أن لا يصبح اللقاح بـ 200 دولار في السوق السوداء”.