أعلنت روسيا اليوم الجمعة أنها تطلق عملية الانسحاب من اتفاقية “السماء المفتوحة” التي أبرمت في عام 1992، بعد أن غادرتها الولايات المتحدة من جانب واحد العام الماضي.
وشددت الخارجية الروسية في بيان لها على أن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاقية في 22 نوفمبر الماضي جاء “بذرائع واهية”، مؤكدة أن ذلك “نسف توازن مصالح الدول الأطراف في الاتفاقية وألحق ضررا كبيرا بفعاليتها وقوض دورها كآلية لتعزيز الأمن والثقة”.
وأشار البيان إلى أن الجانب الروسي من جانبه طرح مقترحات جوهرية تتماشى مع البنود الأساسية للاتفاقية بهدف إنقاذها من الانهيار في الظروف الجديدة، لكنها للأسف لم تحظ بدعم حلفاء الولايات المتحدة.
وتابع البيان: “في ظل غياب تقدم في إزالة العوائق التي تحول دون استمرار سريان الاتفاقية في الظروف الجديدة، تم تفويض وزارة الخارجية بالإعلان عن بدء الإجراءات الداخلية في سبيل انسحاب روسيا من اتفاقية السماء المفتوحة، ولدى استكمالها سيتم إبلاغ جهات الإيداع بذلك”.
وتسمح اتفاقية “السماء المفتوحة” التي تضم أكثر من 30 دولة بتحليق طائرات مراقبة غير مسلحة في أجواء الدول الأعضاء، بهدف تعزيز التفاهم المتبادل والثقة عن طريق منح جميع الأطراف دورا مباشرا في جمع المعلومات عن القوات العسكرية والأنشطة التي تهمها.
وأصبحت الاتفاقية ثالث اتفاقية دولية في مجال الرقابة على الأسلحة انسحبت منها إدارة ترامب التي سبق أن تركت عام 2018 الاتفاق النووي مع إيران ثم خرجت العام الماضي من معاهدة التخلص من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى المبرمة مع موسكو عام 1987، كما أصبحت اتفاقية “ستارت الجديدة” التي تنقضي فترة سريانها في فبراير القادم على وشك الانهيار أيضا، رغم مبادرة موسكو لتمديدها عاما إضافيا.