أكّد رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب في حديث لقناة “الميادين”، ضمن برنامج “المشهدية خاص”، مع الإعلامي عبدالرحمن عز الدين، تناول التطورات في لبنان والمنطقة أن ذهاب الإدارة الأميركية الحالية سيريح الرئيس المكلف سعد الحريري، ولم يستبعد تغيير الأمور خلال أسابيع في لبنان، معتبراً أن “الخلاف بين الحريري وعون هو تفصيلي، وأن “المعركة الأميركية هي في دخول “حزب الله” الى الحكومة”، مؤكّداً أن “لا مخرج في الحكومة إلا عبر المبادرة الفرنسية التي تلقى دعماً من أوساط الأميركية وعربية التي لن تترك حالة التحلل التي نعيشها اليوم”.
وإذ أوضح أن “الأميركي حاول فرض الحصار على “حزب الله” إلا أن المؤسسات اللبنانية هي التي تضررت وليس “حزب الله”، لمس وهاب أن “بغداد والإمارات سيساعدان لبنان ضمن المبادرة الفرنسية، لافتاً الى أن “رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي قال بأنه مستعد لمساعدة لبنان والأمور وُضعت على السكة في موضوع النفط الذي هو حاجة ضرورية، موضحاً أن “الدول لا تدعم الأحزاب بل هي بحاجة الى شريك رسمي لتدعم لبنان، مؤكّداً أنه “دون حكومة و تسهيل للمبادرة الفرنسية سنسقط سريعاً بعد صرف الإحتياط وعدم القدرة على الدعم متخوفاً من عدم وجود مخرج للأزمة الحالية التي يعيشها لبنان”، معتبراً أن “أهم شيء هو كيف سنرجع الحد الأدنى من أموال المودعين”.
وإذ رأى أن “لا أوهام لـ “حزب الله” ولا لإيران في الإدارة الأميركيةالجديدة، أوضح أننا ذاهبون إما الى تسوية تضمن لإيران موقع استراتيجي في المنطقة وكذلك الأمر بالنسبة للسعودية والإمارات وتركيا والعراق ومصر ترسم حدود النفوذ لكل منهم وإما الذهاب الى حرب كبيرة، مشدداً تأكيده على أننا “أمام عام مفصلي فإما تسوية تستطيع فرضها الإدارة الأميركية في تحديد نفوذ الدول ولكن الجانب العربي غائب ويجب فرض وجوده من جديد وإما الذهاب الى الحرب”.
وفي إطار آخر رأى وهاب “أننا نعيش أزمة سياسية دستورية لا علاقة لها في الخلاف بين “التيار الوطني الحر” و”تيار المستقبل” لذا نحن أمام خيارين إما البقاء على الطائف الذي هو بحاجة الى إدارة جديدة فرنسية أو غيرها وإما الذهاب الى تسوية دستورية جديدة تسمح لنا بإدارة نفسنا، معتبراً أن “الطائف فشل في إدارتنا منذ الانسحاب السوري من لبنان، موضحاً أن الطائف سقط منذ العام 2005 بعد فرط الإتفاق السعودي – السوري وبعدما ثبت أننا لا نستطيع إدارة أنفسنا”، لافتاً الى أنه “لا اهتمام بلبنان لولا وجود “حزب الله” وسلاحه وصواريخه والخوف من هجرة النازحين الى أوروبا”.
وحول ملف التحقيق في انفجار المرفأ رأى وهاب أنه ليتم التحقيق على الوجه الصحيح يجب العودة باخرى لطف الله 1 و 2 وصولاً الى باخرة نيترات الأمونيوم، وبدايات تسليح المعارضة السورية في باب عمرو، كاشفاً أن تسليح المعارضة السورية بدأ من لبنان”، كاشفاً أن “صراع الأجهزة أدى الى إلقاء القبض على باخرة لطف الله 2”.
ورأى وهاب أن “لا دولة في لبنان، وأن الأخير دولة تديرها السفارة الأميركية، متحدياً أن يحاول أحد الخروج عن أوامر أصغر موظف في السفارة الأميركية”، موضحاً أن 60 % من العاملين في السياسة هم وشاة في السفارة الأميركية، ولافتاً الى وجود أمر “بشيطنة” سلاح “حزب الله” وأمر العمليات صدر عن السفارة الأميركة”، ومضيفاً أن “المقاومة أتمت تجهيز نفسها وكانت توهم الإسرائيلي بقصف بعض المواقع في وقت كانت تمرر فيه صواريخها الدقيقة الى لبنان”.
إقتصادياً رأى وهاب “أننا أمام دولة مادوفية قامت بأكبر عملية سرقة لأموال المودعين الذين سيحصلون على 20% من أموالهم إذا لم يكن أقل، معتبراً أن “استعادة أموال المودعين في البنوك وهم لأنها اختفت بالنسبة لي”.
وفي ما يتعلق بملف النازحين السوريين مع حلول الشتاء والثلوج رأى وهاب أنه “على دول الإتحاد الأوروبي التعامل بجدية مع سوريا لعودة النازحين إليها، لافتاً الى أن “الأوروبي يعرف الدور التركي في تنشيط الإرهاب في سوريا والعراق وليبيا وهو يحاكم المعتدى عليه”، موضحاً أن “بعض الحاكمين في بعض الدول الأوروبية يتصرفون وكأن سوريا هي المعتدي في وقت هي المعتدى عليها من 80 دولة، داعياً الدول الأوروبية الى المساعدة في إعادة إعمار سوريا ما يساعد في خلق فرص عمل عندها لن يبقى أي نازح أو لاجئ سوري في أوروبا، متسائلاً “لماذا مسموح لأي دولة بالدفاع عن نفسها بجيشها وممنوع على سوريا في الدفاع عن نفسها”، مؤكداً أن “الرئيس بشار الأسد لن يفاوض على الجولان”.
وإذ لفت الى أن “جزء من دول الخليج متحمس لعودة العلاقات مع سوريا وعودتها الى الجامعة العربي وفتح الحوار معها، أكّد وهاب أن “لا قيمة لمواجهة المشروع التركي في المنطقة دون سوريا”.
وحول العلاقات الأميركية – الإيرانية مع دخول الإدارة الأميركية الجديدة الى البيت الأبيض لفت وهاب الى أن الإيراني لديه أوراق جديدة للتعاون مع الإدارة الأميركية الجديدة، موضحاً أن الإدارة الحالية هي التي تفرمل عودة علاقات بعض الدول العربية مع سوريا، كاشفاً أن “السعودي غير مرتاح مع قدوم إدارة جو بايدن”.
وفي هذا الإطار لم يستبعد وهاب حصول رد إيراني قريب على اغتيال المهندس محسن فخري زاده”.
وحول عودة قطر الى مجلس التعاون الخليجي رأى وهاب أن “قطر لن تلتزم بإتفاق الخليج لأن لديها أجندتها خاصة”.
ورداً على سؤال حول موقع وهاب السياسي اليوم بعد زيارته للإمارات أجاب وهاب: “أنا جزء من محور المقاومة وهناك عقوبات أميركية عليّ، وما يجمعني سياسياً بالإمارات هو معاداتي للإخوان المسلمين ولمشروعه المدمر في المنطقة من مصر الى سوريا وليبيا وكامل المنطقة”.
وفي الختام أكّد وهاب أن “الجرّة بين الحريري وباسيل لم تنكسر والأمور بينهما للإصلاح وأن الحكومة قريباً الى التأليف”.