أفادت سفارة المغرب في بيان، أن الملك محمد السادس وجه رسالة إلى رئيس دولة فلسطين محمود عباس “أبو مازن”، “عبر فيها عن ارتياحه لمضامين الاتصال الهاتفي الهام الذي أجراه معه يوم الخميس 10 كانون الأول الحالي، وما طبعه من حوار مثمر وتفاعل متبادل حول موقف المملكة المغربية الثابت من القضية الفلسطينية، والتزامها الدائم والموصول بالدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة”.
وأشار إلى أن “الملك محمد السادس جدد في هذه الرسالة، التأكيد على ثبات الموقف المغربي الداعم للقضية الفلسطينية، تأسيسا على حل الدولتين المتوافق عليه دوليا، وعلى التشبث بالمفاوضات بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، سبيلا وحيدا للوصول إلى حل نهائي ودائم وشامل لهذا الصراع”.
وأوضح أنه “نهوضا من الملك محمد السادس بأمانة رئاسة لجنة القدس، المنبثقة عن منظمة التعاون الإسلامي، فقد أكد في هذه الرسالة، أنه لن يدخر جهدا لصيانة الهوية التاريخية العريقة لهذه المدينة المقدسة، كأرض للتعايش، بين الأديان السماوية، وسيواصل الدفاع عن الوضع الخاص لمدينة القدس الشريف، وعلى احترام حرية ممارسة الشعائر الدينية لأتباع الديانات السماوية الثلاث، وحماية الطابع الإسلامي للمدينة المقدسة وحرمة المسجد الأقصى”.
كما أكد الملك محمد السادس أن “المغرب يضع دائما القضية الفلسطينية في مرتبة قضية الصحراء المغربية، وأن عمل المغرب من أجل ترسيخ مغربيتها لن يكون أبدا، لا اليوم ولا في المستقبل، على حساب نضال الشعب الفلسطيني من أجل نيل حقوقه المشروعة، وأنه سيواصل انخراطه البناء من أجل إقرار سلام عادل ودائم بمنطقة الشرق الأوسط”.
وأوضح أنه “من هذا المنطلق، وتماشيا مع ما تم الاتفاق عليه بين القائدين، أبلغ الملك المغربي الرئيس عباس بأنه سيتم قريبا دعوة لجنة القدس للاجتماع في دورتها الواحدة والعشرين، في المملكة المغربية، للانكباب على دراسة السبل الكفيلة بتعزيز الحفاظ على الوضع الخاص لمدينة القدس الشريف، والإسهام في صيانة حرمة معالمها التاريخية والحضارية ورمزيتها الروحية وهويتها الدينية”.
ولفت أنه “وفي نفس السياق، سيتم في الفترة المقبلة تحيين هياكل وكالة بيت مال القدس الشريف وذلك في أفق إعطائها نفسا جديدا يمكنها، تحت إشراف جلالته الشخصي، من مواصلة إنجاز خطط وبرامج ملموسة، صحية وتعليمية والسكن وكل ما يرتبط بالميدان الاجتماعي لفائدة الساكنة الفلسطينية في مدينة القدس”.