أعلنت منظمة الصحة العالمية أنّ النوع الجديد من فيروس كورونا الذي عُثر عليه في بريطانيا ينتشر بسرعة أكبر، ولكنه لا يمثّل خطورة أكبر بأيّ حال. وكان وزير الصحة البريطاني مات هانكوك قد أعلن عن تحديد ما وُصِف بأنه نوع جديد من فيروس كورونا، قد يكون مرتبطاً بالانتشار الأسرع للفيروس جنوب شرقي البلاد.
وقبل أيام، حذّرت عالمة صينية بارزة من أنّ الخفافيش، التي تعيش في المناطق الحدودية جنوبي وجنوب غربي البلاد، تُخفي فيروسات أخرى من الأسرة ذاتها، ولديها القدرة أيضاً على النفاذ إلى أجسام البشر. وأوضحت أستاذة الفيروسات الصينية البارزة شي جينجلي أنّ هذه الفيروسات، بما فيها تلك القريبة من سلالة «سارس كوف 2»، الاسم العلمي لفيروس كورونا المستجد، «من المرجّح أن تنتشر في الطبيعة خارج الصين».
وأضافت أنه «لا يجب أن نبحث عن الخفافيش فقط في الصين، بل في دول جنوب آسيا أيضاً». وأكّدت أنّ فريقها لم يكتشف فيروسات في الحيوانات البرية ومزارع الحيوانات في منطقة ووهان، رغم أنهم أخذوا عيّنات كثيرة منها.
ومنذ الأسابيع الأولى لانتشار وباء كورونا، ربط علماء الفيروس بخفافيش برية تعيش في الصين، مُتّهمين الثدييات الطائرة بنَقله إلى الإنسان، رغم عدم وجود تأكيدات مَعملية على ذلك حتى الآن. ومع ذلك، قال البروفيسور دافيد روبرتسون، أستاذ الفيروسات في جامعة «غلاسكو»، إنّ «التحقيقات يجب أن تظل مُنصَبّة على الصين».
**