أكد مرجع سياسي لـ»الجمهورية» أنّ «تأخير تأليف الحكومة مردّه الى أنّ بعض المعنيين بهذا الملف تجاوزوا المبادرة الفرنسية، وربطوا التأليف بالعامل الخارجي، وحَشروه في ما قد يحصل من تطورات، سواء على مستوى المنطقة او على مستوى انتقال السلطة في الولايات المتحدة الاميركية، رهاناً منهم على ظروف قد تنشأ، وترجّح كفّة مكاسبهم في الحكومة الجديدة».
ورداً على سؤال عما يتردّد عن «فيتو» أميركي على وجود «حزب الله» في الحكومة أو شراكته في تسمية وزراء فيها، قال المرجع: الموقف الاميركي معروف من «حزب الله» وليس جديداً، لكن لم نتلقّ أيّ إشارات مباشرة او غير مباشرة بـ»فيتو» أميركي على «حزب الله» ربطاً بتأليف الحكومة، مع الاشارة هنا الى انّ الحكومة الجاري تشكيلها ليست حكومة سياسية بل هي حكومة اختصاصيين لا حزبيين، وبالتالي لا وجود لـ»حزب الله» فيها أصلاً. وبالتالي، لا اعتقد أنّ هذا الامر يشكّل عائقاً أمام تأليفها.
وقال: انّ الفرصة ما زالت متاحة لتشكيل حكومة بالتوافق بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلّف، وهذه الحكومة تشكل مصلحة كبرى للبلد، لأنّ وظيفتها هي وَضعه على سكة الانقاذ، وهي في الوقت نفسه مصلحة لرئيس الجمهورية باعتبار انها قد تكون الاخيرة في عهده، ويمكن له من خلالها ان يعوّض عن السَقطات المتتالية التي شهدها العهد منذ انطلاقته وحتى اليوم. كذلك، هي مصلحة للرئيس الحريري قد تمكّنه من استعادة وهج سياسي مفقود، ولكن إنْ ضاعت هذه الفرصة فقد لا يعود في الإمكان تأليف حكومة ربما من الآن وحتى نهاية عهد الرئيس ميشال عون. ونتيجة ذلك، سيبقى العهد «أعرج»، وسيبقى الرئيس المكلّف في حال اللّامعلّق واللّامطلّق.
المصدر:”الجمهورية”
**