منذ تصنيف منظمة الصحة العالمية فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض (كوفيد-19)، الذي ظهر في الصين أواخر العام الماضي، وباءً عالمياً، في يوم 11 آذار نسبة لانتشاره السريع، أجبر الوباء العديد من دول العالم، وعلى رأسها دول كبيرة على اتخاذ إجراءات غير مسبوقة، وتنوعت من حظر الطيران إلى إعلان منع التجول وعزل مناطق بكاملها، وحتى إغلاق دور العبادة، لمنع تفشي العدوى القاتلة، ولا يزال عداد الوباء يرتفع بوتيرة سريعة تثير قلق دول العالم حولة كيفية مواجهته.
وفي إحصائيات كورونا خلال الـ 24 ساعة الماضية، أعلنت السلطات الصحية الروسية عن تسجيل 17347 إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال الـ24 ساعة الماضية، في زيادة يومية قياسية جديدة، لتبلغ بذلك الحصيلة مليونا و531224 حالة.
في موازاة ذلك، قال رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين، إن عدد النواب الذين أصيبوا بفيروس كورونا وتعافوا منه، أو مازالوا مرضى وصل إلى 91 نائبا. وأشار إلى أن هناك 38 منهم الآن في المستشفيات، وآخر في العناية المركزة.
وذكر فولودين، أن عدد أعضاء المجلس يبلغ 450 نائبا، وشدد على أن مجلس الدوما يبذل قصارى جهده لإدخال أشكال جديدة من العمل مع الانتقال إلى العمل عن بعد، عندما يكون ذلك ممكنا، ويشمل ذلك اجتماعات لجان مجلس الدوما عن بعد، واستخدام مكالمات الفيديو الجماعية.
في نهاية سبتمبر الماضي، بسبب عواقب فيروس كورونا، توفي عضو مجلس الدوما من كتلة الحزب الشيوعي لروسيا الاتحادية، فاخا أجاييف عن عمر ناهز 67 عاما.
من جهتها أعلنت السلطات الأسترالية أنه سيتم رفع تدابير الإغلاق التي فرضت في ثاني كبرى مدن أستراليا بعد أربعة شهور من القيود الصارمة، حيث لم تسجّل أي إصابات أو وفيات جديدة في الساعات الـ 24 الماضية.
وسيتم رفع تدابير الإغلاق التي طالت سكان ملبورن البالغ عددهم خمسة ملايين اعتبارا من منتصف ليل الثلاثاء بينما سيسمح للمطاعم وصالونات التجميل والمتاجر بإعادة فتح أبوابها أمام الزبائن.
وكانت هذه أول 24 ساعة لا تسجّل خلالها ملبورن بالمجمل أي إصابات بكوفيد-19 منذ الثامن من حزيران، قبل أن تؤدي إخفاقات أمنية في فنادق الحجر الصحي حيث يقيم مسافرون عادوا من الخارج بتفش واسع للفيروس في تموز.
وكانت ملبورن بؤرة الموجة الثانية للفيروس في البلاد، إذ ارتفع عدد الإصابات اليومية الجديدة إلى أكثر من 700 في آب، بينما كانت باقي المناطق الأسترالية تخفف قيود احتواء الفيروس.
وتم رفع بعض القيود الأسبوع الماضي، ما سمح لعودة صالونات الشعر للعمل واستئناف مباريات الغولف، لكن تم تأجيل خطط تخفيف المزيد من القيود، وهو أمر كان من المفترض أن يتم الأحد، للتأكد من نتائج آلاف الفحوص بعد انتشار محدود للفيروس في شمال المدينة.
هذا وأعلنت ولاية فيكتوريا الأسترالية أن 24 ساعة مرت دون تسجيل أي حالات إصابة جديدة بكوفيد-19 فيما يعد تطورا مهما لم تشهده إلا قبل أربعة أشهر مما يثير آمالا في تخفيف العزل العام الصارم المفروض على مدينة ملبورن.
وأوضح المسؤولون أنهم أجروا اختبارات كورونا لنحو 15 ألف شخص في المنطقة وجاءت كلها سلبية.
وانكمش الاقتصاد الأسترالي سبعة في المئة في الأشهر الثلاثة حتى نهاية حزيران في أكبر انكماش ربع سنوي منذ بدء السجلات في عام 1959. وارتفع معدل البطالة إلى أعلى مستوى له منذ 22 عاما مسجلا 7.5 في المئة في تموز مع إغلاق الشركات والحدود للتصدي لفيروس كورونا.
وفي هذا الإطار، أظهرت بيانات رسمية أن بريطانيا سجلت 19790 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد أمس و151 حالة وفاة، في حين تراجعت حالات الإصابة الجديدة عن 23012 حالة أمس وانخفض كذلك عدد الوفيات المسجلة في غضون 28 يوما من تاريخ الإصابة، قليلا عن الحالات المسجلة أول أمس والبالغة 174.
وفي البرازيل، أعلنت وزارة الصحة البرازيلية تسجيل 231 حالة وفاة جراء فيروس كورونا و13493 إصابة بالفيروس خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.
وبذلك تكون البرازيل قد سجلت في المجمل 157134 حالة وفاة وخمسة ملايين و394128 إصابة مؤكدة بفيروس كورونا.
والبرازيل ثاني أعلى دول العالم من حيث حالات الوفاة بسبب فيروس كورونا بعد الولايات المتحدة، غير إن حالات الإصابات والوفيات اليومية انخفضت بصورة ملحوظة من أسوأ فترة في أيار وحزيران وتموز.
وفيما أعلنت وزارة الصحة في المكسيك تسجيل 4360 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد و181 حالة وفاة ليصل العدد الرسمي لحالات الإصابة إلى 891160 وحالات الوفاة إلى 88924، أعلنت اللجنة الوطنية للصحة في الصين تسجيل 20 حالة إصابة مؤكدة جديدة و161 حالة إصابة بلا أعراض بكوفيد-19 في 25 تشرين الأول بعد زيادة في حالات الإصابة التي لا تظهر عليها أعراض في منطقة شينجيانغ بشمال غرب الصين. ولفتت اللجنة في بيان إلى أن جميع الحالات الجديدة جاءت من الخارج. وذكرت اللجنة أيضا تسجيل 161 حالة إصابة جديدة دون أعراض منها 138 حالة منقولة محليا .
وبدأت مدينة كاشغر في منطقة شينغيانغ يوم السبت اجراء اختبارات لنحو 4.75 مليون شخص بعد اكتشاف مريض بدون أعراض في مصنع للملابس.
وفي نيويورك، أعلن حاكم ولاية نيويورك الاميركية أندرو كومو، في تصريح عبر مواقع التواصل الإجتماعي، إلى أن “السلطات الصحية في البلاد أجرت 120829 فحصاً للتأكد من الإصابة بفيروس كورونا المستجد “كوفيد 19”، وأتت نتائج 1632 شخصاً إيجابية، أي ما يقارب 1.35% من عدد الفحوصات الإجمالية التي تم إجراؤها”.
ولفت كومو، في تقريره اليومي حول مستجدات كورونا، إلى أن “هناك 12 أشخاص ماتوا جراء الإصابة بوباء “كوفيد 19″ خلال الساعات الـ 24 الماضية”.
وفي هذا الإطار، أعلنت وزارة الصحة الإيطالية تسجيل رقم قياسي جديد في عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد اليوم مع الابلاغ عن 21273 إصابة جديدة بكوفيد 19 ليبلغ الإجمالي 525782، كما سجلت إيطاليا 128 وفاة جديدة ليصل العدد الكلي إلى 37338 حالة.
وكان قد اعلن مكتب رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، في وقت سابق من اليوم، عن فرض قيود جديدة للحد من فيروس كورونا، بينها إغلاق دور السينما والمسارح، بعد تسجيل أعداد قياسية من الإصابات الجديدة، وسيتم إغلاق دور السينما والمسارح وصالات الألعاب الرياضية وحمامات السباحة، بينما سيتعين على الحانات والمطاعم إغلاق أبوابها عند الساعة 18,00، بحسب التدابير التي تم اعتمادها رغم التظاهرات التي خرجت في الأيام الأخيرة، وخاصة في روما.
من جهتها، سجلت بلجيكا اليوم الاثنين،12491 إصابة جديدة على أساس يومي بفيروس كورونا، فيما حذرت السلطات المحلية من حالات مأساوية ستشهدها المستشفيات هذا الأسبوع بسبب حدة تفشي الوباء، ما سيضطر السلطات لاتخاذ المزيد من الإجراءات الجديدة لإحتواء أزمة انتشار الوباء.
وبحسب ما أفاد معهد “سيونسانو” صباح اليوم، فقد بلغ معدل الإصابات اليومي بفيروس كورونا 12491 إصابة، ما يعني ارتفاع بنسبة 44 بالمئة مقارنة بالأسبوع الماضي.
وفي كوريا الجنوبية، أكد الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه إن، اليوم الاثنين على ضرورة توسيع لقاحات الإنفلونزا للمساعدة في مكافحة فيروس كورونا، رغم وفاة العشرات في البلاد مؤخرا بعد تلقيهم لقاح الإنفلونزا.
وأشار مون إلى أنه بناء على نتائج تشريح المتوفين والمراجعة الشاملة، لم يتم التأكد من وجود صلة مباشرة بين لقاحات الإنفلونزا وحالات الوفاة التي وقعت في أعقاب تلقي اللقاح، والتي تم الإبلاغ عنها مؤخرا.
وقال مون في اجتماع أسبوعي مع مساعديه إن البلاد تحتاج إلى توسيع نطاق لقاحات الإنفلونزا في هذا العام لمنع انتشار وباء مزدوج من الإنفلونزا وكورونا.
ودعا الرئيس إلى تعزيز ثقة الجمهور بما تعلن عنه السلطات الصحية بناء على آراء الخبراء، محذرا من أن القلق المفرط بشأن سلامة لقاحات الإنفلونزا قد يؤدي إلى ضياع الوقت المناسب للتطعيم وارتفاع حالات الوفيات الناجمة عن الإنفلونزا.
وطالب مون السلطات الصحية بالتحقيق سريعا في حالات الوفيات الخاصة بلقاح الإنفلونزا، والكشف عن النتائج الواضحة حتى يطمئن الشعب.
وتصاعد القلق العام حيال سلامة تطعيمات الإنفلونزا بعد وفاة ما لا يقل عن 48 شخصا هذا الشهر إثر تلقيهم التطعيمات، كما جرى التخلص من نحو خمسة ملايين جرعة الشهر الماضي بعدما تُركت في درجة حرارة الغرفة في حين كان ينبغي وضعها في مبردات.
وقالت السلطات إنها لم تجد صلة مباشرة بين الوفيات وجرعات التطعيم، وسعت لطمأنة المواطنين على سلامة اللقاح المضاد لمرض الإنفلونزا الذي يتسبب في ما لا يقل عن ثلاثة آلاف وفاة سنويا.
وفي إيران، أعلنت المتحدّثة باسم وزارة الصحّة الإيرانيّة سيما سادات لاري، أنّ “خلال الساعات الـ24 الماضية، تمّ تسجيل 5 آلاف و960 حالة جديدة مصابة بفيروس “كورونا” المستجد، ليرتفع إجمالي عدد المصابين بالفيروس في إيران إلى 574 ألفًا و856 حالة لغاية الآن، بينهم 4982 شخصًا في وضع حرج”.
وأوضحت في تصريحها الصحافي، أنّ “عدد المتعافين من الفيروس بلغ 459 ألفًا و250 شخصًا لغاية الآن”، مشيرةً إلى “أنّها سجّلت وفاة 337 شخصًا آخر خلال الساعات الـ24 الماضية، ليرتفع عدد المتوفين جراء الإصابة بالفيروس إلى 32 ألفًا و953 شخصًا”.
عربياً، أعلنت وزارة الصحة العامة في لبنان في تقريرها اليومي، «تسجيل 1392 حالة جديدة مُصابة بفيروس «كورونا» خلال الساعات الـ24 الماضية، ليرتفع العدد التراكمي للإصابات منذ 21 شباط الماضي إلى 64336 حالة».
وأوضحت أنّه «تمّ تسجيل 1312 حالة إصابة بين المقيمين و80 حالة بين الوافدين»، مشيرةً إلى أنّه «تمّ تسجيل 5 حالات وفاة جديدة خلال الساعات الـ24 الماضية، ليرتفع العدد الإجمالي للوفيات إلى 531».
وفي أربيل، قررت غرفة عمليات أربيل عاصمة كردستان العراق، “اتخاذ جملة من الإجراءات المشددة لمواجهة فيروس كورونا، تقوم على إلزام جميع المواطنين والسياح بارتداء الكمامات وستتخذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين”، منوهةً بأن “لجان القائم مقام والفرق الصحية والبلدية ورقابة الأسواق والقوى الأمنية مكلفة بتطبيق هذه القرارات ضمن الحدود الإدارية لأربيل”.
ولفتت الغرفة، في بيان، إلى “تشكيل مفارز جوالة من القوى الأمنية لمتابعة تطبيق إجراءات الوقاية من كورونا”، موضحةً أنه “على سواق السيارات (الخاصة، الحمل، الأجرة) الالتزام بالإجراءات الوقائية وارتداء الكمامات، والزام الركاب بذلك”. وشددت على ضرورة “إغلاق قاعات الاحتفالات والأعراس، وحفلات التخرج الأهلية والحكومية، وحظر كافة الأنشطة الرياضية، وجميع التجمعات والمؤتمرات والاجتماعات”.
كما أفادت بأنه “تغلق الأماكن التالية اعتبارا من الساعة 12 ليلا: النوادي الليلية، محلات تدخين النرجيلة، نوادي المشروبات الروحية (البارات)، نوادي الموسيقى الحية، الحفلات الليلية في النوادي”، مؤكدةً “استمرار منع إقامة مجالس العزاء في القاعات والبيوت وتحت الخيم، ومراسم زيارة القبور”.
ونوهت الغرفة بأن “كل المحلات التي تكون مفتوحة ملزمة باتخاذ كافة التدابير الصحية ومنع الزحام، في حين أنه على المصايف والمرافق السياحية اتباع الإجراءات الوقائية وأن تلتزم هي وروادها بالإجراءات”. وأشارت إلى “مراجعة مسألة الدوام في المدارس والكليات والمعاهد وسائر المراكز التعليمية”، مطالبةً “أساتذة ورجال الدين واتحاد علماء الدين الإسلامي، بتوعية المواطنين بالالتزام بالإجراءات الوقائية”.
وأوضحت ضرورة “تبليغ جميع نقاط التفتيش على الحدود الإدارية لمحافظة أربيل بعدم السماح بدخول أي مجموعة سياحية أو شخص بدون ارتداء كمامة”، مشددةً على أن “القرارات المتخذة ستطبق اعتبارا من الساعة 12 من ليلة الأحد إلى الاثنين”.
بدورها، كشفت وزارة الصحة الكويتية عن “شفاء 620 حالة من الإصابة بفيروس “كورونا” المستجد (كوفيد 19) خلال ال24 ساعة الماضية، ليرتفع بذلك إجمالي عدد المتعافين في الكويت إلى 113391″، مشيرةً إلى أنّه “تأكّد تماثُل تلك الحالات للشفاء بعد إجراء الفحوصات الطبيّة اللّازمة والخطوات المتّبعة في هذا الشأن”.